انتقد الشعراء، خطة الأمسيات الشعرية التى وضعتها هيئة الكتاب والتى خصصت 7 أمسيات شعرية لعدد سبعة من الشعراء الكبار، ويشاركهم فى هذه الأمسيات عدد من الشعار الشبان.
الشاعر عبد المنعم رمضان، أشار إلى أن معرض الكتاب مات إكلينيكياً بعد رحيل سمير سرحان، وبعد أن حل محله ناصر الأنصارى، الذى انطفأت فى عهده أنوار معرض الكتاب، وعندما حل محله الدكتور صابر عرب تفاءل المثقفون المهنيون الأكاديميون غير الغارقين تماماً فى آلام الثقافة.
وتعجب رمضان من أن يخصص رئيس الهيئة سبع أمسيات شعرية، يختار فيها سبعة شعراء اعتبرهم صابر عرب ومعاونوه أنهم الشعراء الكبار، وهم أحمد عبد المعطى حجازى، فاروق شوشة، محمد التهامى، محمد محمد الشهاوى، حسن طلب، أحمد سويليم وسيد حجاب.
وأكد رمضان، أن عرب قد جعل كل من هؤلاء الشعراء يرأس الأمسية ويختار من يرغب أن يشاركوه، وهذا أمر عجيب لم يحدث من قبل، مشيراً إلى أن هذا التقليد الذى قام به عرب فى الأمسيات الشعرية، قام به أيضاً فى أمسيات المكرمين، حيث أصبح من حق كل من يتم تكريمه أن يختار من يتكلمون عنه، وقال رمضان: هذا يعكس الاستبداد الذى يمارسه صابر عرب، ويقول إن المثقفين لا شىء، ورئيس المعرض أو رئيس هيئة الكتاب، أو رئيس الأمسية الشعرية هو كل شىء.
وأضاف رمضان، أنه قد فوجئ بالروائى يوسف القعيد يمتدح تنظيم الأمسيات، وقال: لا أعرف لماذا يمتدحها القعيد، هل لأنه عضو لجنة الإعداد للمعرض؟
وأشار رمضان إلى دهشته أيضاً من أن الشعراء السبعة قبلوا هذا الأمر وكان يجب أن يدافعوا عن المساواة بينهم وبين كل الشعراء الذين قبلوا هذا التفوق المجانى الذى منحته لهم إدارة المعرض.
فيما أكد شعبان يوسف، أن أمسيات المعرض الشعرية لا تحقق أى قيمة للشعراء، ووصفها يوسف بالمولد، قائلاً: الجمهور الذى يحضر هذه الأمسيات ليس من جمهور الشعر، ولا يمت له بصلة.
وأشار شعبان إلى أن معرض الكتاب فيما سبق لم يكرس لشاعر واحد ما عدا الأبنودى، الذى كان يجمع جمهوراً حقيقياً يستمعون له، ويتمتعون بشعره.
ووصف يوسف إدارة المعرض بالإهمال والسوء فى إدارة الأمسيات وتحديد أن يكون هناك شاعر كبير واحد وخلفه تابعون، وهو ما لا يجوز، وقال يوسف: مع احترامى لجميع الأسماء، فهناك شعراء كبار آخرون وإدارة المعرض تصنع شرخاً كبيراً بين الشعراء بهذا الشكل.
وختم يوسف حديثه بالإشارة إلى الحس الأمنى الذى يحكم المعرض، خصوصاً بعد أن همشوا الشاعر أحمد فؤاد نجم ولم يستضيفوه فى أى من ندواتهم.
فيما أشار الشاعر محمود قرنى أحد الشعراء المشاركين فى الأمسية يديرها الشاعر حسن طلب، أن ما يتصوره البعض وصاية على الشعر، بإحالة الأمر لكبار الشعراء لاختيار الأجيال الأصغر سناً، قد يكون هو الصواب الوحيد الذى تعود إليه هيئة الكتاب بعد أن أفسدت المعرض على مدار عشرات السنين، وتمنى قرنى أن تكون نية الإدارة الجديدة للهيئة صادقة فى إصلاح ما أفسده السابقون.
وأكد قرنى على اعتزازه بقيام الشاعر حسن طلب باختياره للمشاركة فى أمسية المعرض، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التى تقوم فيها هيئة الكتاب باحترام المشاركين بالاتصال بهم مسبقاً، والتأكيد على حضورهم، وإرسال الدعوات لهم.
وقال قرنى: خمنت جديتهم، وقررت أن أشارك للمرة الأولى فى أمسيات المعرض، رغم أنى كل عام كنت أجد اسمى ضمن المشاركين فى أمسية ما، بدون علمى، وبدون أن يقوموا بالاتصال بى.
وختم قرنى حديثه بالتأكيد على أن هذه العشوائية هى التى نفرت الشعراء من المشاركة فى أمسيات المعرض.
مفكرون: نحن نعيش فى عصر انحطاط لمشايخنا
"لوكليزيو" و"سليم سحاب" وشعراء المحافظات بثانى أيام المعرض
غياب الشعراء عن الأمسية الأولى بمعرض الكتاب