فى جلسة "الفضائيات العربية بين الفوضى والمسئولية"

خبراء : الفضاء الإعلامى تفتقد للموضوعية وتهدف للإثارة

السبت، 30 يناير 2010 10:33 م
 خبراء : الفضاء الإعلامى تفتقد للموضوعية وتهدف للإثارة المؤتمر الأول لجمعية خريجى الإعلام
كتبت نسمة صادق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحت عنوان "الفضائيات العربية بين الفوضى والمسئولية" استهلّ المؤتمر الأول لجمعية خريجى الإعلام برئاسة دكتورة ماجى الحلوانى العميد الأسبق للكلية، فعالياته التى شارك فيها عدد من الإعلاميين.

فى البداية نوّه الدكتور حسن عماد مكاوى وكيل كلية الإعلام، عدم التزام القنوات الفضائية بالموضوعية فى نقدها، وبالتالى فإنها كثيرا ما تنال من الدول والحكومات والشعوب التى تعمل فى إطارها بما يؤدى إلى إحداث تضليل، وتزييف إعلامى لا يستهدف غير الإثارة تحت ستار الحرية الإعلامية.

وأكد مكاوى، أن الحرية مطلب أساسى فى التناول الإعلامى والممارسة الإعلامية،
ولابد من إتاحة المعلومات داخل وخارج المجتمع فى المنطقة العربية والتخلص فى نفس الوقت من سيطرة الحكومات.

وبرر د.مكاوى، ظهور بعض الإشكاليات الإعلامية إلى العولمة التى اعتبرها سببا رئيسيا فى إحداث تشابكات تمخضت عن كسر الأعلام الفضائى الخاص للتابوهات المتعارف عليها المتمثلة فى الدين والسياسة والجنس.

وطالب الدكتور حسن عماد مكاوى وكيل كلية الإعلام الفضائيات بوقفة تراجع فيها الالتزام الأخلاقى للأداء المهنى بما يخدم عادات وتقاليد المجتمع من خلال رفع كفاءة الرقابة الذاتية بعيدا عن رقابة الدولة وضرورة تبنى دعوة أصحاب القنوات الفضائية إلى وضع مقاييس شرف مهنى قابل للتنفيذ والتطبيق بواسطة لجنة من الخبراء لوضع آليات حقيقية أكثر تفعيلا.

فيما ذكر الدكتور سامى الشريف، الأستاذ بكلية الإعلام، أن الفضاء الإعلامى أصبح مغتربا فى ظل غياب الضوابط والمعايير المهنية والأخلاقية التى لابد وأن تعمل فيه إطارها القناة التليفزيونية،و أبدى الشريف تعجبه من عدم وجود نقابة للإعلاميين حتى الآن لتحاسب من يخالف ضوابط المنظومة.

أما الدكتورة، نائلة عمارة رئيس قسم الإعلام بجامعة حلوان، فقالت إن ما نمر به الآن من فوضى البث الفضائى يشبه حال الإذاعات الأهلية فى مصر فى عشرينيات القرن الماضى وما كانت تمارسه من أعمال خارجة عن أدبيات العمل الإعلامى وأنشطته لذا لابد من تحويلها إلى خدمة حقيقية وتحويل المجتمع إلى سلطة رقابية يعمل وفقها الفضاء الإعلامى مع رؤية مجتمعية اشمل وأعمق للتقريب بين الشعوب العربية.

وذكر معتز صلاح الدين المستشار الإعلامى بجامعة الدول العربية أن عدد القنوات الفضائية العربية ارتفع ليصل الى620 قناة فضائية، 80% منها قنوات خاصة، كما أن 70% من المواطنين العرب يملكون أجهزة استقبال منزلية للبث الفضائى، وأن إجمالى الإنفاق السنوى للفضائيات العربية 7 مليارات دولار سنويا، وأن عدد المشاهدين العرب يقدر بـ200 مليون مشاهد من إجمالى 320 مليون مواطن عربى، وأن عدد الصحف العربية 5016 صحيفة منها 267 صحيفة تصدر يوميا، وعدد مواقع الإنترنت الإعلامية العربية 2100 موقع منها 1560 موقعا باللغة العربية و438 موقعا بالإنجليزية و102 موقعا بلغات أخرى.

كما أكد أن وثيقة البث الفضائى كانت وثيقة استرشادية وغير ملزمة للدول العربية، إلا إذا صدقت عليها برلمانات هذه الدول العربية المشاركة فى الوثيقة، وقال إن مشروع مفوضية الإعلام العربى الذى أعده عمرو موسى الأمين العام للجامعة وردت عليها ملاحظات من عدة دول وستدرس هذه الملاحظات فى يونيو القادم أثناء اجتماع وزراء الإعلام العرب، ومن المنتظر أن يوافق وزراء الإعلام بصفة نهائية على مشروع المفوضية فى أكتوبر القادم لكن دخولها حيز النفاذ يتطلب موافقة مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية ثم توقيع ومصادقة سبع دول عربية على الأقل.

وأضافت لمياء محمود نائب رئيس إذاعة صوت العرب، أن الإعلام العربى الجديد ما زال فى طور النمو إلى أن يصل إلى طور النضج، ولكن لابد أن تستطيع هذه المؤسسات الإعلامية كسب ثقة الجماهير وإقناعها بأهدافها كما يجب تدريب وتأهيل غير الدارسين من الملتحقين بهذه المهنة بالإضافة إلى حماية المهنة من المتسللين إليها.

وأشار على مبارك المذيع بقناة النيل الإخبارية، أن النقد الهدام والمعارضة الفجة من أهم أسباب فوضى القنوات الخاصة وأنه لابد من الإصلاح المؤسسى للإعلام الخاص عن طريق سن التشريعات والقوانين المنظمة بشكل مواكب للتغيرات الجديدة وتشكيل هياكل تنظيمية فى المؤسسات الإعلامية وتوفير أجهزة هندسية قوية، بالإضافة إلى أهمية العنصر المادى والإمكانيات المادية المتاحة بشكل مستقر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة