السودان ترفض اتهام أمريكا بنقل أسلحة للجنوب.. واستعدادات لمحاكمة البشير دوليًّا

رفض سفير السودان فى الأمم المتحدة عبد المحمود عبد الحليم مزاعم أمريكية بأن أسلحة من شمال السودان تذهب إلى الجماعات المسلحة فى الجنوب قبل الانتخابات التى ستجرى فى أبريل ووصفها بأنها "لا تتسم بالمسئولية".

ونقلت قناة العالم الإيرانية عن السفير السودانى قوله: "إن تصريح سفيرة الولايات المتحدة فى الأمم المتحدة الذى ينسب إلى الشمال تدفق السلاح إلى الجنوب أكثر التصريحات عدم مسئولية، إنه يظهر أن سوزان رايس مازالت تحبس نفسها فى الماضى وأخفقت فى التحول من موقفها كنشطة إلى موقف شخص جدير بتمثيل قوة عظمى".

وأضاف: "إن مبيعات السلاح الأمريكية هى التى تجعل العالم أقل أمنا وليس الأسلحة الواردة من بلاده.

وكانت سوزان رايس سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة قد صرحت فى الأسبوع الماضى بأن الولايات المتحدة تشعر بالقلق لتدفق الأسلحة ومن بينها أسلحة ثقيلة إلى جنوب السودان وتعتقد أنها قادمة من شمال السودان ودول مجاورة.

وقال مسئولون بالأمم المتحدة فى أحاديث خاصة أنهم يشكون أيضا فى أن الشمال يزود المقاتلين الجنوبيين بالأسلحة.

ونشب قتال بين الشمال والجنوب لأكثر من 20 عاما حتى التوصل إلى اتفاقية سلام عام 2005 وعدت بإجراء انتخابات عامة فى أبريل واستفتاء بشأن استقلال الجنوب فى يناير عام 2011.

وقالت جماعة الأزمات الدولية- وهى جماعة دولية مستقلة- إن العلاقات بين الجانبين انهارت وإن السودان يحتاج مزيدا من الوقت للاستعداد للتصويت بالموافقة على استقلال الجنوب والمتوقع على نطاق واسع إذا كان يريد تفادى حدوث انفصال عنيف.

ورد السفير السودانى بغضب أيضا على تصريحات لويس مورينو اوكامبو المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى والذى قال فى الأسبوع الماضى إنه يتوقع توجيه اتهام بالإبادة الجماعية للرئيس عمر حسن البشير قريبا.

وقال عبد الحليم إن"أعداء السودان" يحاولون استغلال مورينو اوكامبو لتدمير عملية إحلال السلام فى إقليم دارفور بغرب السودان وأصر على أن الخرطوم لن تتعاون ابدا مع المحكمة التى تتخذ من لاهاى مقرا لها.

وأضاف أن مورينو اوكامبو "مجرد مفك فى ورشة الكيل بمكيالين وعدم العدالة والمحكمة الجنائية الدولية هى جونتانامو الأوروبية".

وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت أمرا باعتقال البشير فى مارس 2009 تحت ذريعة ارتكاب جرائم حرب مزعومة فى إقليم دارفور ولكنها قالت إنه لا توجد أرضية كافية لتوجيه اتهام له بالإبادة الجماعية.

واستأنف مورينو اوكامبو القرار للمضى قدما فى توجيه اتهام بارتكاب إبادة جماعية، وقالت المحكمة الجنائية الدولية إنها ستصدر قرارا بشأن هذا الاستئناف فى الثالث من فبراير.

ووصف البشير فى العام الماضى أمر الاعتقال الصادر ضده بأنه أكاذيب.