نفى عباس نقى، الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) التقارير التى ترددت من أن الاحتياطيات النفطية فى تناقص مستمر، أو أن النفط فى طريقه للنضوب، مؤكدا أنه لا صحة لما يتردد بهذا الخصوص.
وأوضح نقى فى تصريحات لمجلة النفط الصادرة عن وزارة النفط الكويتية اليوم السبت، أن جميع التقديرات تشير إلى تزايد الاحتياطيات النفطية فى مناطق كثيرة فى العالم خاصة فى الأقطار الأعضاء فى منظمة أوابك بمنطقة الخليج العربى.
وشدد نقى على ضرورة وجود ضمان للطلب على النفط فى المدى المتوسط والبعيد مقابل إنفاق المليارات من الدولارات على الاستثمار فى المشاريع البترولية والغاز والإنتاج والاستكشاف وكذلك فى المصافى والبتروكيماويات.
وأضاف نقى أن كثيرا من الدول المستهلكة تفرض ضرائب على النفط المستورد حتى أن بعض التكتلات الاقتصادية تضع ضمن خططها فرض ضرائب عالية على الوقود الأحفورى والواردات النفطية بشكل خاص، وقال "وهو الأمر الذى يقلقنا".
وأكد أن النفط سيظل هو المصدر الرئيسى للطاقة خلال الفترة المقبلة رغم المحاولات التى تقوم بها بعض التكتلات الاقتصادية للحد من الاعتماد عليه بوضع سياسات تقلل من الاعتماد عليه تدريجيا بحجة الانبعاثات التى تؤثر فى البيئة.
وأكد نقى أن منظمتى أوابك، وأوبك تقومان بدور تنسيقى مهم فى الاجتماعات الدولية المخصصة لمناقشة موضوع التغيرات البيئية حيث تجتمع الوفود المشاركة فى هذه الاجتماعات يوميا من أجل توحيد وتنسيق مواقفها فى القضايا التى يتم طرحها فى الاجتماع .
وكانت منظمة أوابك قد أنشئت فى أعقاب مؤتمر القمة العربى الذى عقد فى 29 أغسطس 1967 بالخرطوم، وذلك بموجب اتفاقية أُبرمت فى 9 يناير 1968 ببيروت بين كل من دولة الكويت والمملكة العربية السعودية وليبيا، واتفق فيما بين هذه الدول على أن تكون دولة الكويت مقرا للمنظمة، ثم عدلت الاتفاقية المنشئة للمنظمة لإفساح المجال أمام دول عربية أخرى للانضمام إلى عضويتها ليرتفع عدد الأعضاء من ثلاث دول ليصبحوا عشر دول من بينها مصر.
ويشغل الكويتى عباس نقى منصب الأمين العام لمنظمة أوابك اعتبارا من أول مارس 2008 وقد سبق له أن شغل عدة مناصب بالكويت منها وكيل وزارة النفط من 4 يوليو 1994 وحتى 19 فبراير 2007.
