نفى مصدر مسئول ما تردد حول انعقاد ورشة عمل اليوم بمكتبة الإسكندرية، تحمل اسم "الورشة الأمريكية الشرق أوسطية لشبكات المعلومات" وتضم عددًا من العلماء الإسرائيليين للمشاركة فى الورشة، فضلا عن مجموعة من الأكاديميين المصريين والعرب، وهو ما يوحى بأن الهدف الرئيسى للورشة هو التطبيع الثقافى مع إسرائيل والترويج لمصطلح (الشرق أوسطية) الهادف إلى دمج إسرائيل فى العالم العربى.
وأكد المصدر على أن الورشةلم تعقد بالأساس بالمكتبة وما أشيع هو كلام عار تماما من الصحة.
من جانبه أكد دكتور عمرو السباخى رئيس لجنة الحريات بجامعة الإسكندرية، أن الإعلان عن الورشة وتاريخها والذى كان من المفترض أن يكون اليوم 3 يناير قد نشر مسبقا على الموقع الإلكترونى لمكتبة الإسكندرية وتم بالفعل دعوة عدد من الأساتذة بجامعة الإسكندرية للمشاركة بالورشة والتى ضمت عددا من ممثلى الجانب الاسرائيلى بها، إلا أن الضغط الإعلامى جعل المكتبة تتراجع عن عقد تلك الورشة وتم مسح الإعلان عنها من الموقع الإلكترونى.
كانت لجنة الحريات لأساتذة جامعة الإسكندرية، قد طالبت إدارة مكتبة الإسكندرية بسحب دعوتها لممثلى إسرائيل المشاركين فى ورشة العمل ، وذلك اعتراضاً على المجازر الإسرائيلية المستمرة تجاه الفلسطينيين.
وقالت اللجنة فى بيان لها، إن تلك الدعاوى فى هذا التوقيت تمثل طابعاً غير مبرر، وتجاهلا غير مقبول لمشاعر المصريين الغاضبة. كما حذر البيان جامعة الإسكندرية، (قسم الآلات الحاسبة) من المشاركة فى الندوة التزاما بقرارات المؤتمر العام لنوادى أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية لعام 1983 بعدم التطبيع مع إسرائيل وتضامنا مع المشاعر الوطنية والعربية.
وأضاف البيان، أن توقيت عقد الورشة يأتى فى الذكرى السنوية الأولى للعدوان الإسرائيلى الوحشى على قطاع غزة، الذى راح ضحيته آلاف الفلسطينيين المدنيين، بالإضافة إلى التدمير الذى لحق بالمبانى السكنية والمستشفيات والجامعات والمدارس، الأمر الذى استنكرته منظمات الأمم المتحدة فى تقرير جولد ستون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة