أن تكون شاعرا يصفق لك القارئ وتسعد بصدى كلماتك لابد لك من تجربة.. أنا لا أصدق شعرا بخيال فقط ولا أكتب عما عشت دون تعبير بإقرار فشل أو نجاح فى تحقيق هدف أو طموح...ولدى خيال بلاحدود.
أن تحافظ على سريرتك وصدق مشاعرك نقية نابعة من قناعات وفطرة ونشأة أنت مضطر لتحمل الكثير وقد تخسر البعض أو يخسر صداقتك الكثيرين...لكنى أفعل ولم أخسر أبدا رغبتى بالحياة.
أن تكون صادقا فى حديث أو تعبير لابد لك من فعل يؤيد صدقك ونظرة ثقة من الآخر تؤيدك وتحيى أمانتك..لكنى أثق بما أقول وأفعل ما أستطيع.
فى تجربة حياتى رأيت نفسى أحب كل الناس وأنتظر الحب من كل الناس لكنى كتبت شعرى بمعاناة شديدة.
كنت صادقا مع نفسى ومشاعرى وكتبت بحب وشجن وتوقعت وتألمت سلفا من وقع هذه الكلمات..لكنى أكمل ما بدأت وأحسب أنى سأبقى كذلك.
فى ساعات الوحدة وضيق الصدر بلامحبوب أو سمير أو حتى نديم تنطلق أخطر مشاعر الإنسان...عاطفة فى ثورة عارمة منتفضة ملتهبة بحرمان ومعاناة.
فى سكون الليل وبرودة الأطراف وفضاء جدران البيت تصمت حتى صرخات الشوق وأنين الذكريات..يغلف الظلام ألوان السحاب والنجوم ولوحات على الجدران.
تنساب دموع الأسى لتملأ الأحضان وتطفئ الوجدان بلا ضمة ولا همسة من حبيب.
يطول ليل الشتاء..يرهق فينا الأمل قد يسحق فينا الكبرياء لكنه أبدا لا يخرجنا من حالة حب أو الوفاء لحبيب.
نكتب شعرا ونهيم طربا قد نغنى ونسمع..نبكى ونفرح وما هى إلا أحلام اليقظة وآمال تبدو تتحقق قبل شروق شمس الحقيقة بوضح النهار.
كم من صديق أضعت وكم من ليلة باردة عشت وما زلت أغنى وأكتب الشعر.. وأبكى كثيرا مع ذكريات العمر.
* محاسب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة