حملة للتضامن مع الروائيين السعوديين ضد القمع

الأحد، 03 يناير 2010 10:49 ص
حملة للتضامن مع الروائيين السعوديين ضد القمع الناقد د. صلاح السروى
كتبت دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الناقد د. صلاح السروى إن حملة التشويه التى شنها الشيخ عبد الرحمن البراك السعودى على الروائى "عبده خال"، وكذلك الحملة التضامنية التى قام بها مجموعة من الكتاب لمساندة خال لن تؤثر سلبا ولا إيجابا على ترشيح "خال" لجائزة البوكر.

وكان الشيخ السعودى عبد الرحمن البراك قد أرسل بيانا نشر على موقع نور الإسلام، علق فيه على نية وزارة التعليم ترجمة روايات كل من "غازى القصيبى، تركى الحمد، عبده خال، رجاء عالم" ووصف البراك الأدباء الأربعة بأنهم أعداء للمملكة حكومة وشعبا، وأنهم فاسدو الفكر ومحبون للرذيلة ولنشر الفساد، ورواياتهم المرشّحة للترجمة ليست سوى قطرة من بحور فجورهم.

تصريحات البراك دفعت مجموعة من المثقفين إلى تبنى حملة مضادة حيث أصدورا بيانا للتضامن مع الأدباء قالوا فيه إن هذه الاتهامات تأتى لممارسة الضغط الحكومى والشعبى بهدف الإساءة لمكانة ودور الروائيين والأدباء السعوديين فى إثراء الساحة الفكرية والأدبية المحلية والعربية والعالمية.

من ناحية أخرى تداولت أقاويل بأن "السعودية" تحاول الترويج لنفسها ولأديبها "عبده خال" المرشح لجائزة البوكر فى نسختنها العربية بحملة "التشويه والتضامن" لجذب الأنظار إليه، وهذا ما عارضه السروى قائلا: تفكير مشايخ التكفير فى السعودية لا يرقى لهذا المستوى من الترويج للكاتب، فهم يتحركون من منطلقات متحجرة، كما أن حملة التضامن رد فعل طبيعى على حملة التشويه، مضيفا: المفترض أن هذا الحال ليس غريبا على المؤسسة الدينية السعودية التى عودتنا على التوجس الدائم من الأدب والميل نحو المنع والتكفير والترهيب بالدين، فهى الدولة الوحيدة فى العالم التى لديها شرطة دينية تقيم الأعمال الأخلاقية والدينية، كما أنها المؤسسة الأكثر تزمتا ضد الفن والأدب.

وأشار السروى إلى أن التوقعات تتجه لفوز الروائى السعودى بالجائزة، ومؤكدا أنه يجب أن تظل هذه الجائزة موضوعية بالرغم من كل الأقاويل والتحفظات التى أثيرت حولها هذا العام، خاصة فى ظل وجود هذا الكم من النقاد الكبار بلجنة تحكيمها.

وأعلن السروى عن انضمامه للحملة التى أقامها المثقفون السعوديون والتى تضامنوا فيها مع كل من الأدباء الأربعة، واصفا ما حدث بأنه ضد الحرية والبيان الصادر خطوة يجب الترحيب بها من كل المثقفين والمستنيرين العرب لأن حرية التعبير تفتح الباب أمام النهضة والتطور.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة