محمد حمدى

"الفلوس".. والناس فى مصر!

الأحد، 03 يناير 2010 12:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حسب المواقع الفنية على الإنترنت، يبلغ أجر عمرو دياب فى الحفل الواحد مليون جنيه مصرى وصلت إلى 650 ألف دولار فى ليلة رأس السنة، أى 3 ملايين جنيه. بينما رفع تامر حسنى أجره إلى 800 ألف جنيه، لكن بعض المواقع تذكر أن أجره فى حفل رأس السنة لم يتجاوز 100 ألف دولار فقط!

بينما تتقاضى شيرين 100 ألف دولار فى الحفل، أى نحو 550 ألف جنيه، ويتقاضى محمد حماقى أجراً يتراوح بين 120: 150 ألفاً، ويبلغ أجر عاصى الحلانى 60 ألف دولار وتحصل إليسا على 55 ألف دولار فى حفل رأس، ورفعت نيكول سابا أجرها إلى 120 ألف جنيه.

فى السينما، يحصل عادل إمام على 10 ملايين فى الفيلم الواحد، ومحمد سعد على ثمانية ملايين، ووصل أجر أحمد حلمى إلى أكثر من خمسة ملايين جنيه، وتذكر بعد المواقع أن أجره ارتفع إلى سبعة ملايين ويحصل يحيى الفخرانى على 4 ملايين جنيه فى المسلسل، ثم نور الشريف 3 ملايين ونصف المليون، ثم يسرا ثلاثة ملايين جنيه وهو نفس أجر نادية الجندى، ثم إلهام شاهين بمليونين ونصف المليون جنيه.

ودفع رجل الأعمال ورئيس نادى الإسماعيلى السابق يحيى الكومى 50 مليون جنيه مهراً للزواج عرفياً من السعودية خلود العنزى، بينما توجد فى مصر نحو أربعة ملايين أسرة ليس لديها أى مورد للرزق، ويستحقون معاش الضمان الاجتماعى البالغ 100 جنيه فى الشهر، يحصل نحو مليون و200 ألف أسرة على هذا المعاش، بينما ينتظر مليونان و800 ألف أسرة الدور للحصول على هذا المعاش الضئيل جدا.. وتمنح وزارة التضامن الاجتماعى كل طفل فى المدرسة فى إحدى هذه الأسر التى تستحق معاش الضمان 20 جنيهاً كمصروفات دراسية لمساعدته على تلقى العلم!

هذه بعض عجائب الأرقام، وحكايات الناس.. والفلوس فى مصر المحروسة.. والأكيد أن هناك الكثير من الأرقام الأخرى التى تكشف عن عمق وجسامة الأزمة التى نعيشها، خاصة وأن تقرير التنمية البشرية العربى عن عام 2008 ذكر أن 41% من سكان مصر يعيشون تحت خط الفقر.

يقول الإمام على بن أبى طالب لو كان الفقر رجلاً لقتلته، لكن المشكلة أننا لو طبقنا هذه المقولة سنقتل نصف المصريين تقريبا.. فالفقر أصبح متوطناً وهو يعيش بيننا كأنما هو واحد مننا، بينما آخرون لا يعلمون كم هى ثروتهم.. فكثير من رجال الأعمال وغيرهم، حينما تسألهم عن حجم ثرواتهم يقولون لا نعلم، وهم محقون لأن أرقام الثروات تتغير بين لحظة وأخرى.. بينما الكثير لا يجدون ما يسدون به جوعهم ويكملون عشاهم نوم.. أو يفارق النوم جفونهم من ألم الجوع الذى ربما لم يشعر به الكثيرون.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة