الأردن يضبط قارب صيد إسرائيلى داخل مياهه الإقليمية

أكد وزير الدولة الأردنى لشئون الإعلام والاتصال نبيل الشريف، أن بلاده ضبطت أمس السبت قارب صيد إسرائيلى وعلى متنه ثلاثة صيادين إسرائيليين بعد دخولهم المياه الإقليمية الأردنية بصورة غير متعمدة.

ونقلت صحيفة "الرأى" الحكومية عن الشريف قوله الأحد، إن قاربا إسرائيليا ضل طريقه أمس السبت فى مياه خليج العقبة ودخل إلى المياه الإقليمية الأردنية، حيث كان يقل ثلاثة أشخاص يحملون الجنسية الإسرائيلية.
وأوضح أن "القارب مخصص للصيد وقد ضل طريقه فى مياه الخليج بسبب الأحوال الجوية فى المنطقة وهو عمل غير متعمد يحدث بين الحين وآلاخر".

وأضاف "تم احتجازهم لبعض الوقت للتحقيق معهم حول ملابسات الحادث"، مشيرا إلى أن الحادث صنف على أنه عرضى وقد تكرر أكثر من مرة فى الاتجاهين.

وأوضح الشريف أن "الجهات المعنية من كلا الطرفين تجرى اتصالاتها لإنهاء الموقف وإعادة الأشخاص الثلاثة إلى الجانب الإسرائيلى". ويقع خليج العقبة (325 كلم جنوب عمان) وهو المتنفس البحرى الوحيد للمملكة.

من ناحية أخرى دعا وزير الدولة الأردنى لشئون الإعلام والاتصال نبيل الشريف إسرائيل إلى إعادة لفائف البحر الميت المعروضة حاليا فى معرض تورنتو فى كندا إلى الأردن، حيث تعود ملكيتها.

ونقلت صحيفة "الغد" عن الشريف الأحد قوله إن "الحكومة تطالب إسرائيل باستمرار بإرجاع هذه اللفائف إلى مصدرها الأصلى لأحقيته بها".

وأضاف أن "إسرائيل استولت على هذه اللفائف فى أعقاب حرب العام 1967، إذ أنها عرضت فى متحف روكفلر الإسرائيلى".

وأوضح الشريف أن "الحكومة اعتذرت عن المشاركة فى معرض تورنتو المقام حاليا فى كندا لعلمها بمشاركة إسرائيل بلفائف البحر الميت التى تعود ملكيتها للأردن".

وأعلن مصدر كندى رسمى فى أوتاوا الجمعة أن الأردن طلب من كندا مصادرة لفائف البحر الميت المعروضة حاليا فى تورونتو.

وردا على سؤال حول معلومات بهذا الصدد نشرتها صحيفة "غلوب أند ميل" قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الكندية سيمون ماك أندرو "نستطيع أن نؤكد أننا تلقينا رسالة من الأردن".

وتابعت المتحدثة أن "الخلافات المتعلقة بلفائف البحر الميت هذه يجب أن تسوى بين إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية، وسيكون من غير المناسب أن تتدخل كندا فى هذا الأمر".

وتتناول لفائف البحر الميت وهى عبارة عن مخطوطات المرحلة ما بين السنة العاشرة قبل الميلاد إلى السنة 68 ميلادية، وهى لطائفة يهودية كانت تعرف باسم طائفة الجوهريين.

وكان سكان من البدو عثروا على هذه اللفائف على شواطئ البحر الميت فى وادى قمران أواخر أربعينيات القرن الماضى، وهى تمثل قيمة تاريخية كبيرة خصوصا للباحثين فى الشئون الدينية.

واستولت إسرائيل على قسم من هذه اللفائف من متحف فى القدس الشرقية لدى احتلالها لهذا القسم من المدينة المقدسة عام 1967.