عيون «اليوم السابع» ترى ما لا يراه الآخرون

مواجهة أسود الكاميرون غيرت أجواء منتخب الفراعنة

الجمعة، 29 يناير 2010 11:53 م
مواجهة أسود الكاميرون غيرت أجواء منتخب الفراعنة
رسالة أنجولا- عصام شلتوت - تصوير: عصام الشامى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كانت الرهبة موجودة وحاضرة فى معسكر الفراعنة قبل وخلال مواجهة أسود الكاميرون فى دور الثمانية لكأس الأمم الأفريقية.. الوقوف فى وجه الأسود اختلف قطعاً عن أى وقفة أخرى أمام فرق الدور الأول.. وانفعالات التأثر بنتيجة المباراة كانت الأكثر حضوراً والدموع التى دائماً ما تنهمر من فرط الانفعال سواء بالإيجاب أو السلب..

تغيرت أجواء معسكر المنتخب الوطنى بمجرد الشعور باقتراب المواجهة وماتحمله من ذكريات وتاريخ وأحلام رسمها اللاعبون وأفراد الجهاز الفنى فى مخيلتهم للشوارع المصرية والشعب فى المنازل والمقاهى وهم يستقبلون النتيجة.. ضغط نفسى كبير ومسئولية أكبر ارتسمت ملامحها على وجوه الجميع من رئيس الاتحاد سمير زاهر إلى موظف المهام والأدوات..

ذهب كل فرد فى البعثة بعيداً بخياله وهو يفكر فى الملايين التى استقبلت النتيجة وانفعلت معها.. وهم يعرفون حجم ونوعية رد الفعل بعد أن جربوا ذروة اهتمام الرأى العام بكرة القدم المصرية خلال تصفيات كأس العالم، وبحثه الدائم عن التعويض.. وكان طبيعياً أن تتغير الملامح والتصرفات مع دخول حالة التركيز القصوى فى المباراة من الارتياح والتفاؤل إلى الجدية والحذر والخوف وأخيراً إلى الانفعال الشديد..

لم يكن هناك مجال لاصطناع مشاعر أو عواطف أو فرض أجواء لا تواكب الحدث.. الجميع تلقائياً دخلوا فى الأجواء الحقيقية بمحض إرادتهم دون انتظار تعليمات ودون الاقتناع بنصائح لا تناسب حجم الحدث.. شعر كل لاعب وكل فرد فى الجهاز الفنى وإدارة البعثة أنه يحمل على أكتافه مسئولية خاصة جداً هى نفس مسئولية زميله..

كل شىء خاص أصبح صغيراً أمام الأشياء الكبيرة.. كل الأحلام الشخصية فى عروض احتراف أو غيرها تراجعت أمام ضخامة الحدث وتوابعه وتأثيراته المستقبلية عليهم.. أصبحت الوجوه صارمة ومترقبة ومنفعلة بما ينتظرها فى مصر.. وكانت السمة الغالبة هى تسليم الأمر لله بعد تأدية الواجب والاجتهاد فى المهمة.. أخذ المنتخب بالأسباب وترك لله المصير.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة