مطالب نوبية بتعيين أبنائهم نواباً فى مجلس الشعب

طالب المشاركون فى ندوة "النوبة فى عيون مصرية"، التى عقدتها لجنة الحريات بنقابة الصحفيين مساء أمس، الخميس، الرئيس مبارك بأن يختار من بين النواب العشرة المعينين فى مجلس الشعب اثنين من أبناء النوبة كنوع من التكريم لهم نظير تضحيتهم بترك أراضيهم من أجل بناء السد العالى.

الكاتب علاء الأسوانى، قال إن قضية النوبيين لا تمثل حالة من الانشقاق عن أوضاع المجتمع المصرى، بل تنضم إلى العديد من القضايا التى تدافع فيها فئات من المجتمع عن حقوقه، مؤكداً أن الاعتزاز بالثقافة النوبية لا يتعارض مع ثقافة المجتمع أو الثقافة العربية الإسلامية، مطالباً باحترام الخصوصية الثقافية للنوبيين والاعتراف بها مثل الاعتراف بالخصوصية الثقافية لأهالى الصعيد، ورفض الأسوانى تدويل القضية النوبية، قائلاً "لا أرى سبباً للجوء بعض النوبيين إلى تدويل قضيتهم واستدعاء أطراف أجنبية للتدخل فيها".

بينما انتقد سعد هجرس نائب رئيس تحرير جريدة "العالم اليوم"، افتقاد المجتمع لأهم مميزاته وهى التعددية، قائلاً كل بلدان العالم تستفيد من التعددية الموجودة فيها سواء عرقية أو دينية، لكننا نهدم هذه الميزة بأيدينا ونتعامل مع النوبيين وبدو سيناء والأقباط على أنهم أقليات، مطالباً كل القوى الوطنية والسياسية بالدفاع عن حقوق النوبيين والوقوف بجانبهم.

فى حين أعلن الصحفى أحمد السرساوى، أنه التقى بمحافظ أسوان مؤخراً، وأكد له أن المحافظة تضع من ضمن أولوياتها ترميم منازل النوبيين الراغبين فى البقاء فى أمكانهم ومن لا يريد الترميم سيحصل على منزل فى مكان آخر.

وأضاف، أن محافظ أسوان وعده بأن مشكلة المغتربين النوبيين والذين لم يتسلموا أى تعويضات ستمنحهم المحافظة منازل فى القرى الجديدة المحاذية لبحيرة ناصر، وأكد السرساوى أن الجدول الزمنى لتحقيق تلك الوعد، حسب كلام المحافظ هو أكتوبر القادم.

الصحفى عصام شيحة، قال إنه قد آن الأوان لعمل دائرة انتخابية خاصة بأبناء النوبة، مطالباً بضرورة مساواة أهل النوبة بأهالى السويس الذين تركوا أراضيهم ومنازلهم أثناء الحرب وعادوا إليها مرة أخرى بعد انتهائها.

واللافت أن المؤتمر الصحفى ساد فيه حالة من الغضب عندما أكدت الصحفية سعاد منسى، أن أهالى النوبة تركوا أراضيهم بالفرحة والزغاريد، قائلة "لماذا نظلم التاريخ"، وهو ما أثار استياء البعض، معللين تركهم لأراضيهم من أجل الصالح العام وكانت هناك وعود بالتعويض المناسب لهم، لكن لم يحدث ذلك وظلت مئات الأسر بدون أى تعويض.