ذئب بشرى لا يملك من صفات البشر إلا هيئته استدرج طفلة لا تتعدى الرابعة من عمرها واغتصبها حتى الموت، ثم ألقى جثتها فى بحر سنورس بالفيوم. جريمة بشعة تكررت كثيرا فى الآونة الأخيرة.
«اليوم السابع» كانت هناك لتنقل تفاصيل المأساة. فى حوار خاص تتخلله الدموع التقينا بأسرة الطفلة آية بركات عبدالتواب التى يبلغ عمرها 3 أعوام ونصف العام، وراحت ضحية لرجل تجرد من مشاعره، اختطفها من أمام منزل أسرتها واغتصبها ونهش جسدها كما ينهش الأسد فريسته وسط الأراضى الزراعية، وعندما أصيبت الطفلة بصدمة عصبية ولفظت أنفاسها الأخيرة ألقى جثتها فى بحر سنورس دون أن يتحرك له ساكن. قال بركات عبدالتواب بركات والد الطفلة والذى يعمل مندوب مبيعات بشركة سجائر إنه رجل يتقى الله ويربى أولاده الأربعة على الحلال، يحرمه عمله طوال الأسبوع من الجلوس مع أولاده و يخصص يوم الجمعة لهم. وأضاف أنه قبل اختفاء آية استأذنت منه والدتها للذهاب للخياطة فوافق وظن أن ابنته معها إلى أن عادت بعد ساعات، فسألها عن آية فأكدت له أنها شاهدتها تجلس على مصطبة بجوار المنزل المجاور لمنزلهم تشاهد حفل زفاف ابنة الجيران المقام بالشارع، فاطمأن والدها وفى التاسعة مساء لاحظ انتهاء الزفاف إلا أن ابنته لم تعد للمنزل، فأرسل لها أخاها الأكبر فلم يجدها وبدأ البحث عن «آية»فى شوارع مدينة سنورس كما اصطحب الأهالى الكشافات وبحثوا عنها فى المقابر، ظنا أن يكون قد فعل بها أحد سوءا وألقاها بين المقابر، التى لا تبعد عن منزلها سوى أمتار قليلة، كما وضعوا مكبرات الصوت على »التكاتك« وجابوا بها القرى المجاورة، فلم يعثروا لها على أثر حتى جاء يوم الأحد عندما أرسلت الشرطة فى طلبه وأخبروه بأنه تم العثور على جثة طفلة ملقاة ببحر سنورس ترتدى بيجامة لونها أصفر وهنا لم يستطع الأب المكلوم أن يخفى دموعه أكثر من ذلك، ورغم تماسكه انهار والد «آية» وأكد لـ»اليوم السابع »أنه رأى مشهدا لا يتحمله قلب أى أب فى العالم، شاهد جثة ابنته، ووجها الجميل مصاب بتشوهات نتيجة استخدام العنف معها، وأكد انه لاينام كلما تخيل بشاعة ما ارتكبه هذا المجرم مع ابنته الطفلة البريئة، وعلم أن مجهولا اصطحبها للأراضى الزراعية وأخذ قرطها الذهبى واعتدى عليها جنسيا ثم ألقى بها فى البحر.
أما فريال عبدالمجيد والدة «آية» فأكدت أن الضحية هى الثالثة بين أولادها وأنها كانت شديدة الحساسية، فعندما ترتكب خطأ وتقول لها والدتها «إنتى وحشة يا آية» تظل تبكى حتى تتراجع فى قولها وتقول لها «إنتى حلوة». وأضافت أنها كانت محبوبة من جميع جيرانها، وانهارت الأم وانسابت دموعها على خديها، وقالت: أنا كان قلبى حاسس وحزين فى هذا اليوم، فقد ظلت «آية» طوال يوم الجمعة تقبلنى وتحتضننى، وذهبت واصطحبتها معى لأداء صلاة الجمعة، وجلست معها فوق السطوح وظللت أقبلها وتقبلنى إلى أن ذهبت لحضور فرح ابنة الجيران، وعندما اختفت ابنتى توقعت أن تكون تاهت أو وقعت فى بحر أو حدث لها أى شىء، ولم أكن أتخيل أن هناك حيوانا يعتدى على طفلة لم تكمل الرابعة من عمرها ويلقى بجثتها فى البحر، واختتمت حديثها برغبة واحدة قائلة: «أنا عايزة الكلاب تنهش فى لحمه زى ما نهش جسد بنتى وروحه تطلع 500 مرة قبل إعدامه».
من جانبها تحاول أجهزة البحث الجنائى بالفيوم كشف غموض الحادث حيث أمر اللواء محمد السعيد، مدير أمن الفيوم، بتشكيل فريق بحث تحت قيادة الرائد محمد ثابت عطوة، رئيس مباحث سنورس.
كما أثبت تقرير الطب الشرعى أن الطفلة تعرضت للاغتصاب وجاءت وفاتها نتيجة صدمة عصبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة