لماذا لا ننشئ كلية خاصة بتخريج الوزراء بدلا من الفشل الذى يتباهون به؟

الجمعة، 29 يناير 2010 11:34 م
لماذا لا ننشئ كلية خاصة بتخريج الوزراء بدلا من الفشل الذى يتباهون به؟

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أعرف على وجه التحديد هل يتطلب دخول أى وزير لوزارة مصرية عدم الإلمام بفن إدارة الأزمات أم أن ما يحدث هو من قبيل الصدفة البحتة؟

لا داعى لأن نرجع فى الزمن كثيرا لنرى أزمات مرت بها مصر وفشلت الحكومة فى إدارتها.. فحادث العبارة، واحتراق قطار الصعيد، وقصر الثقافة، وغيرها شاهد على ذلك.

لكن الغريب أن الحكومة لا تتعلم من تلك الأخطاء، ويبدو أنها لن تتعلم فتدير كل أزمة بصورة عشوائية تماما حتى تتحول الأزمة إلى كارثة مثلما حدث فى أزمة مصر والجزائر.

ونتحدث هنا عن الأزمات لأننا قد تعودنا على باقى المشاكل المزمنة التى لا يعلم حلها إلا الله سبحانه وتعالى. فتعايشنا مع كل شىء من فقر وسوء مرافق وتلوث فى الهواء والماء والغذاء والنفوس وغيرها.

أما الأزمات فهى التى تفرض نفسها الآن على العقول وآخرها بالطبع المصل المضاد لأنفلونزا الخنازير الذى تذبذب القول فيه ما بين فرضه فرضا على المدارس أو تركه لرغبة أولياء الأمور.

وخرجت علينا الحكومة الذكية بفكرة تطعيم رؤساء الجامعات على شاشات التليفزيون لحث الناس على التطعيم وشاهدنا جميعا رؤساء الجامعات مشمرى الأكمام يتسابقون فى حماس لأخذ التطعيم، متناسين أن الشعب فقد الثقة من زمااااااااان فى تليفزيون الحكومة وصحف الحكومة وإعلام الحكومة، وبات الشعب ضاحكا على هؤلاء الذين لا نعرف أصلا المادة التى كانت موجودة فى الحقن التى أخذوها، وهل كانت فعلا التطعيم أم (شوية فيتامينات حكومية لزوم الصحة العامة) وكان من الأصح أن يقوم كل رئيس جامعة بالتطعيم فى جامعته أمام الطلبة من زجاجة واحدة حتى يثق الطلبة أن الموضوع بجد, كذلك يفعل كل مدير مدرسة وكل مدرس هذا بالطبع إذا كان التطعيم صحيحا أما أن يحدث ذلك على شاشات تليفزيون حكومة مشكوك فى نواياها.. فذلك مضحك فعلا.

أما أزمة الضريبة العقارية وعزبة الهجانة فقد تمت إدارتها بنفس السوء وربما أكثر، فظهرت الصحفية التى أفشت سر الوزير وقالت إنه يسب المصريين، وظهر الوزير ليقول إن كلامه عادى خالص وأنه كان فى قعدة مع أصحابه من الوزراء، على الرغم من أن قانون الضريبة العقارية الأزمة مشكوك فى قانونيته وما زال نواب مجلس الشعب يناقشونه على شاشات التليفزيون غير الحكومى طبعا وكان من الأولى أن يعتذر الوزير عما قاله فى حق البشر المطحونين الواجب وجودهم فى الدولة حتى يستوزر هو عليهم.

أما أزمه الانتخابات الرئاسية ما بين توكيلات بالشهر العقارى وجروبات على الفيس بوك فلا أمل فى حلها أبدا والله وحده يعلم إلى أين تتجه بنا.

لماذا لا ننشئ كليه خاصة لتخريج وزراء يعرفون كيفية إدارة الأزمات الحكومية؟ أم أنهم لا يعرفون سوى افتعالها فقط؟
طنطا - علا بركات






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة