كتاب ساخرون: "اللى بيعدى جنب المعرض بيشارك فيه"

الجمعة، 29 يناير 2010 11:32 ص
كتاب ساخرون: "اللى بيعدى جنب المعرض بيشارك فيه" الكاتب بلال فضل
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جمع برنامج الندوات الثقافية بمعرض الكتاب فى دورته الحالية لهذا العام، جميع الأشكال الثقافية، سواءً فى الرواية أو القصة أو الشعر، أو التراث والموروث الشعبى، فيما اختفى الأدب الساخر من برنامج فعاليات المعرض، ولم يتم إدراجه، فهل يعد هذا تجاهلاً من المعرض؟

توجهنا للكتاب الساخرين بهذا السؤال، حيث أكد الكاتب جلال عامر أننا فى مصر لا نحترم الأدب الساخر أو الكوميديا بشكل عام، مشيرًا إلى أن الفنان عادل إمام يقدم فنه للجمهور منذ أكثر من أربعين عامًا، ولم يفكر أحد منحه جائزةً تليق به، وأوضح أن الأدب الساخر من أصعب فنون الكتابة الإبداعية، فمن الصعب أن "تضحك" قارئًا، ولكن من السهل أن "تبكيه"، وتابع "ليس من الغريب أن يتجاهل المعرض الأدب الساخر، لأن القائمين عليه لا يمكنهم كتابته"، وعن ذهابه للمعرض وتوقيع كتبه التى ستصدر عن دار ميريت ودار العين قال "إلى الآن مازلت حائرًا بين الذهاب لمعرض الكتاب، ومعرض الموبيليا اللى تحت البيت لأشرب شاى مع صاحب المعرض".

وأكد الكاتب بلال فضل أنه لا توجد رؤية ثقافية استقلالية، ليس للجهات الأمنية يد فيها، قائلاً "المهم أنك تعمل ندوات لرؤساء تحرير الصحف القومية، ليكتبوا إن المعرض حلو وسابق سنه"، وأضاف "يبدو أن أى أحد بيعدى جنب المعرض بيتم دعوته"، موضحًا أنه قرأ برنامج ندوات المعرض والتى وصفها "بأنها لا تختلف عن ندوات ساقية الصاوى"، وتساءل قائلاً: ما الجديد الذى قدمه المعرض؟ وإيه اللى يحصل لما يدعو هيكل أو جلال عامر أو جلال أمين للمشاركة؟" مضيفًا أن الأمن "بيخافوا من أى الكلام".

بينما أكد الكاتب محمد فتحى والفائز مؤخرًا بجائزة ساويرس فى القصة القصيرة، أنه لا يوجد اعتراف بأهمية الأدب الساخر، وذلك لأن الرؤية النقدية السطحية مازالت ترى الأدب الساخر فى المرتبة الثانية، وأنه "كتابة تافهة"، ويأتى ذلك لأنه لا يوجد ناقد يستطيع أن "يفك" مفاتيح الأدب الساخر، كما أنه لا يوجد اعتراف بأهمية كتابات الشاب.

وأكد الكاتب هيثم دبور أن الأدب الساخر "حاضر" من خلال الندوات التى تعقدها دور النشر المختلفة على مدار العام، موضحًا أن تجاهل معرض الكتاب للأدب الساخر نابعًا من الرؤية النقدية السطحية التى تراه فى المرتبة الثانية بعد الأدب (الرواية والقصة) والذى يأتى بعدهما الشعر أيضًا، مشيرًا إلى أن المدارس الفكرية فى المؤسسات لم تتغير أو تتطور حتى يومنا هذا، وتساءل لماذا لا يدرس الطالب قصيدة عامية أو نص ساخر لكبار الكتاب؟





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة