يبدو أن المسئولين عن الأقلام الجزائرية ورواد الصحف الملونة هناك لا يكلون ولا يملون من الاتهامات والانتقادات والافتراءات على كل من هو مصرى، مهما كانت الظروف المحيطة بالأحداث دون الاعتراف بالتفوق المصرى، والأدلة والبراهين تؤكد أن هذا الأسلوب سياسة عامة فى جميع الصحف ويتم بتوجيهات عليا، بدليل أن معظم الصحف اليوم رفضت ذكر فوز مصر على الجزائر 4/0، وإنما قالت إن الحكم البنينى كوفى كودجا هو الذى فاز عليهم برباعية.
عقب الهزيمة المذلة والمهينة والمخزية التى مُنى بها الجزائريون أمام أبطال أفريقيا برباعية نظيفة، خرجت ردود أفعال غريبة من وسائل الإعلام الجزائرية ولم يتحدثوا عن التفوق المصرى الملحوظ طوال أحداث المباراة وتحقيق فوز مستحق، وإنما أصروا على عدم تغيير سياسة "البجاحة"، واستمر مسلسل السباب والشتائم للمصريين بدلاً من الاعتراف بضعف مستوى منتخبهم الذى من المنتظر أن يكون الممثل الوحيد للعرب فى مونديال جنوب أفريقيا.
الصحف الجزائرية خرجت صباح اليوم، الجمعة، بعناوينها المعتادة المعتمدة على تسخين الأمور، ولكن أسوأها كان من جريدة الهداف التى ركزت عقب اللقاء على تصريحات لاعبى المنتخب الجزائرى، والتى جاءت نارية وتهدف لإهانة مصر التى تم اتهامها بعدم النزاهة واستخدام أساليب ملتوية لتحقيق الانتصارات والاتفاق مع حكم المباراة الجنوب أفريقى ديمون على الخروج بهذه النتيجة واتهمته باحتساب هدف غير صحيح قاد الفراعنة للفوز.
عنتر يحيى قائد الدفاع الجزائرى قال "مادام مقر الكاف فى مصر، لن تكون هناك نزاهة فى كرة القدم الأفريقية"، مؤكداً أن الهزيمة جاءت بسبب تواطؤ الحكم البنينى مع مصر، أما رفيق حليش قال "للحصول على لقب أفريقيا يجب أن يكون لديك المال ومقر الكاف فى بلدك"، وأضاف حليش أنه لم يسب حسن شحاتة بعد خروجه من الملعب وإنما قال له "لقد فهمت كيف تحصلون على كأس أفريقيا" ولم يختلف رد فعل كريم مطمور الذى قال "مصر ستهزم البرازيل مع هذا الحكم".
أما المصيبة الكبرى فكانت فى الاتهامات التى وجهها الهاشمى جيار وزير الشباب والرياضة الجزائرى، حيث قال إن المنتخب الأخضر تعرض لمؤامرة دنيئة من طرف الحكم البنينى بالاتفاق مع عناصر مصرية.
كل هذه الاتهامات و الافتراءات الكاذبة لا تعنى شيئا بالنسبة للمصريين، لأنهم اعتادوا على هذه السياسة التى أصبحت مكشوفة للجميع، ويكفينا الإشادة الجماعية من معظم وسائل الإعلام الأجنبية التى أكدت تفوق المنتخب المصرى فى لعب كرة القدم وليس بسبب التحكيم أو غيره.
فى البداية، لاعبو الجزائر ركزوا فى انتقاداتهم على أن مقر الاتحاد الأفريقى المتواجد فى مصر له دور كبير فى الانتصارات المصرية، فكيف يكون ذلك فى ظل تواجد هذا المقر بمصر منذ إنشائه عام 1957؟ فلماذا لم تحقق مصر كافة البطولات الأفريقية منذ ذلك الحين؟!.. وأمر آخر هل كان هذا المقر خارج مصر عندما فازت الجزائر على الفراعنة بهدف فى معركة أم درمانظ.. وأمر ثالث وهو لماذا لم يستخدم المصريون نفوذهم فى ظل وجود مقر الكاف بالقاهرة بإلغاء نتيجة المباراة الفاصلة بعد الاعتداءات الوحشية للمجرمين الجزائريين على الجمهور المصرى فى شوارع السودان؟.. ورابعا لماذا لم تحصل سويسرا على كأس العالم ولو مرة واحدة فى تاريخها على الرغم من وجود مقر الاتحاد الدولى هناك، بالإضافة إلى أن رئيس الفيفا جوزيف بلاتر سويسرى الجنسية؟
أما بالنسبة للافتراء الثانى باحتساب الجنوب أفريقى ديمون هدف غير صحيح لمصر خلال لقاء الكاميرون، فالرد عليه أسهل من الافتراء الماضى، الجزائريون تناسوا ما حدث فى لقاء كوت ديفوار وإلغاء الحكم السيشيلى إيدى مايية هدفا صحيحا 100% للأفيال كان كفيل بتعديل النتيجة وتغيير مسار المباراة، كما تناسوا تغاضى مايية عن احتساب عدة أخطاء مؤثرة لصالح الأفيال كان أهمها ركلة جزاء واضحة اتفق عليها خبراء التحكيم العربى على رأسهم التونسى جمال الشريف.
عفوا يا جزائر.. مصر على العرش الأفريقى بأبطالها.. وليس بشىء آخر!
الجمعة، 29 يناير 2010 04:35 م
رغم الهزيمة.. الصحف الجزائرية تواصل افتراءاتها
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة