أكد الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب، أن فترة العامين بين انعقاد المؤتمر الخامس لاتحاد مجالس الدول الأعضاء فى منظمة المؤتمر الإسلامى، الذى استضافته مصر، والمؤتمر السادس الذى يعقد فى كمبالا، شهد خلالهما العالم الإسلامى تفجير العديد من القضايا فى مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وقال سرور، فى كلمته أمام المؤتمر الذى يختتم أعماله الأحد المقبل، إن هناك ظواهر أخرى استفحلت وكان البعض يظن أنها فى طريقها إلى التراجع والانزواء، وهو ما فرض تحديات جسام على الدول الإسلامية حتمت عليها اتخاذ قرارات وتبنى إجراءات من أجل التعامل مع هذه التحديات للدفاع عن مصالح شعوب العالم الإسلامى وصيانتها.
وأضاف أن أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامى كانوا فى طليعة المتصدين لهذه التحديات ولتلك القضايا بما تم إقراره من قوانين وتشريعات، وبما تم التصديق عليه من اتفاقيات ومعاهدات، وبما أصدر من قرارات وبيانات تحدد مواقف البرلمانات تجاه القضايا والإشكالات التى تواجه عالمنا الإسلامى.
وقال رئيس مجلس الشعب "إننا مطالبون اليوم أكثر من أى وقت مضى بالعمل على محورين مترابطين: يركز أولها على تجفيف منابع الإرهاب واجتثاثه من جذوره كى لا تكون الحوادث الإرهابية - التى يتورط فى القيام بها أو التخطيط لها شباب مسلم مغرر به - سببا فى تفجير المزيد من حملات الكراهية والعداء ضد المسلمين".
وتابع "أما المحور الثانى فيركز على تشجيع الحوار بين الأديان والحضارات بما ينقل إلى الدول الغربية صورة الإسلام السمح، الإسلام الذى يحترم الآخر وينفتح عليه ويسعى نحو التعايش معه دون صدام أو صراع، ويجب أن يشمل الحوار كيفية التغلب على الانحرافات الدينية وسوء استخدام الأفكار الدينية من أجل بواعث سياسية، وضرورة تخليص الفكر الدينى من أية سيطرة سياسية".
وأكد سرور أنه من هذا المنطلق جاء طلب مصر السابق خلال القمة الإسلامية الحادية عشرة، والتى عقدت يومى 13 و14 مارس 2008 بأن يقوم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بإصدار وثيقة قانونية دولية لتجريم ومنع ازدراء الأديان، والتأكيد على أن الحق فى التعبير عن الرأى يجب ألا يمارس بشكل ينطوى على الافتئات على حقوق وحريات الآخرين وازدراء مقدساتهم.
سرور: هناك ظواهر استفحلت فرضت تحديات جسام على الدول الإسلامية
الجمعة، 29 يناير 2010 05:45 م