◄◄ حاكم الإمارات عقد عدة جلسات مع مستثمرين مصريين لإنقاذ شركتى «إعمار والفطيم»
مازالت تداعيات أزمة دبى تلقى بظلالها على العديد من الشركات الإماراتية الموجودة فى مصر, الأمر الذى دفع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبى إلى سرعة التدخل وضخ الأموال فى العديد من الشركات الموجودة فى مصر لإنقاذها من الانهيار.
مصادر أكدت أنه تم بالفعل تدخل واضح من قبل حاكم الإمارات بعد معرفته أن هناك خسائر حققتها الشركات الإماراتية فى دبى خاصة شركتى «إعمار» و«الفطيم»، وأكد المصدر - الذى رفض ذكر اسمه - أن ما يقرب من 11 مليار جنيه أنقذها الشيخ بن راشد من الضياع.
وأضاف أن حاكم الإمارات أجرى العديد من المناقشات مع مستثمرين مصريين وإماراتيين لبحث سبل الحفاظ على هذه الاستثمارات الإماراتية فى مصر، خاصة مشروعات شركة إعمار التى تبلغ 4 مليارات دولار، الأمر الذى نظر إليه بن راشد على أنه مسألة مصيرية تستوجب إنقاذها والحفاظ عليها.
الشركةالثانية التى حاول بن راشد إنقاذها هى مجموعة الفطيم بمشروعها كايرو فستيفال سيتى والذى تقوم بتنفيذه المجموعة المملوكة لماجد الفطيم وهى شركة إماراتية مقرها دبى وهو مشروع تم الإعلان عنه فى بداية العام الماضى، على أن يتم تنفيذه فى مدينة القاهرة الجديدة على مساحة 700 فدان بتكلفة إجمالية مليار جنيه.
مسئول بشركة الفطيم لم ينف وجود تدخلات شخصية من حاكم الإمارات عندما علم بوجود انهيار كبير داخل الشركات الإماراتية، خاصة بعد تداعيات الأزمة المالية العالمية التى أثرت بالطبع على السوق المصرية الذى أصبح لا يتحمل انهيار شركات واستثمارات أخرى قائمة بالفعل، كاشفا عن وجود تدخلات أخرى ليس فقط من حاكم الإمارات، ولكن من رؤساء دول عربية آخرين أرادوا أن يقفوا بجانب دبى.
«بالطبع لابد أن يكون هناك تدخل من حاكم الإمارات لإنقاذ الاستثمارات الإماراتية فى مصر» بهذه العبارة يرى عادل العزبى نائب الشعبة العامة للمستثمرين أن هناك تدخلا تم لإنقاذ الاستثمارات الإماراتية من الانهيار، مشيراً إلى أن هذه التدخلات لازالت قائمة حتى الآن لأن تأثير الأزمة مازال يلقى بظلاله على العديد من المشروعات، ويقول العزبى إنه رغم التدخلات الكثيرة التى تمت ومازالت تتم ورغم الصرح الكبير الذى حققته دبى فإن هذا لم يفدها عند تعرضها لأول أزمة مالية كبيرة، الأمر الذى فسره بأن تداعيات هذه الأزمة ستمتد إلى الأسواق المصرية التى تمثل الاستثمارات الإماراتية فيها المركز الثالث بين الدول الكبرى المستثمرة فى مصر.
إبراهيم محلب رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب إحدى الشركات التى تستثمر داخل الإمارات يرى أن الشراكة العقارية والاستثمارية بين مصر والإمارات تسمح بوجود العديد من التدخلات سواء من الجانب المصرى أو الإماراتى لإنقاذ المشروعات الإماراتية فى مصر، ولم يستبعد محلب أن تكون تدخلات الشيخ محمد بن راشد قد تمت بينه وبين المصريين وليس فقط الإماراتيين، مؤكداً ضرورة وجود شراكة حقيقية بين المصريين والإماراتيين، رافضا فكرة أن تتوقف شركات التمويل العقارى عن مساندة الشركات الإماراتية المتعاقدة معها، لأن هذه الشركات لابد أن تقف بجوار الشركات الإماراتية بعد الأزمة الأخيرة التى تعرضت لها، وقال محلب إن الأزمة المالية بدبى كانت متوقعة، ووصفها بأنها نتيجة طبيعية وأقل مما كان متوقعا نتيجة للتوسع الرهيب فى الاستثمار العقارى هناك والاقتراض الدائم سواء أكان من الشركات أو البنوك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة