ففى شمال سيناء عمت الاحتفالات مدن رفح والشيخ زويد والعريش وبئر العبد والحسنة ونخل، وفى العريش اكتست الشوارع بأعلام مصر وقام العشرات من الشباب برفع علم كبير لمصر فى وسط المدينة متناسين مآسيهم التى لحقت بهم من اجتياح السيول.
وقال حسام الشوربجى، أحد أبناء مدينة العريش، إن المدينة من حقها أن تفرح وأن تنفض عن كاهلها الحزن بعد كارثة السيول ولو بصورة مؤقتة.. حسام حرص على متابعة الاحتفالات لتسجيلها على أحد المنتديات الخاصة بعائلة الشوربجى، حيث أغلقت السيارات شوارع المدينة، وانتشرت الأعلام فى المقاهى وفوق أسطح المنازل، وارتفعت أصوات الأغانى الوطنية على أرجاء مدينة العريش.
وفى الإسكندرية.. شهدت الشوارع حالة من الفرح، حيث علت الأعلام المصرية أسقف السيارات التى بدت تتراقص على الكورنيش، كما وقف ضباط وعساكر مرور الطريق يصفقون مع الجمهور فى فرحة للنصر وأخذ الثأر أيضا.واشتعلت الهتافات مثل "تحيا مصر قوية وعالية" و"لو عايز تجيب جول اطلب جدو على التليفون".
وفى المنيا.. خرج أكثر من سبعين ألف من أبناء المحافظة فى جميع مراكزها وقراها إلى الشوارع عقب المباراة مباشرة مرددين " الله أكبر، إحنا الأبطال"، كما أضاءت الأعيرة النارية التى كانت تتطاير فى الهواء سماء المحافظة . بينما قطعت الجماهير المنياوية الطرق السريعة بالألعاب الأكروباتية بالدراجات البخارية، رافعين فيها أعلام مصر، وتوقفت حركة المرور أكثر من ساعة.
وفى بورسعيد.. خرجت مسيرة شعبية ترفع أعلام مصر فى كل مكان عقب انتهاء المباراة، حيث خرجت جماهير بورسعيد فى كافة الشوارع الرئيسية وأحيائها، والتى تحولت إلى أفراح وزغاريد على امتداد شارع الثلاثينى، والذى شلت حركة المواصلات به وأغلقت المحال التجارية حتى وصلت المسيرة إلى منزل اللاعب محمد زيدان بشارع البازار الشهير، الذى تحول إلى مهرجان شعبى.
التقى اليوم السابع مع أسرة زيدان هاتفيا، لتؤكد فرحتها وإهداء الفوز للرئيس مبارك وشعب مصر، مشيرين إلى أن الفراعنة أثبتوا أنهم دائما الأفضل، مؤكدين أن زيدان كان مايسترو واستطاع أن يحرز أحلى أهدافه فى مرمى شباك الحارس شاوشى فى أروع سيمفونية كروية فى أنجولا يشهدها العالم لرد اعتبار المصريين.
وفى الدقهلية.. خرج المواطنون من أمام الشاشات العملاقة بالنوادى فى منطقة المشاية وشارع الجمهورية وشارع الجيش فى تجمعات كبيرة، كما زحفت أعداد كبيرة من القرى المجاورة للمنصورة ليشاركوا فى الاحتفالات، وتجمعت أعداد كبيرة بميدان المحافظة.
وفى مدينة ميت سلسيل أصيب ثلاثة من المواطنين بإصابات مختلفة بعد أن أمر رئيس مباحث المدينة بمنع المواطنين من الخروج للشارع والاحتفال فيه، وتم نقلهم إلى المستشفى.
وفى الإسماعيلية تجمع عدد كبير من المواطنين فى شارع السلطان حسين وسط المدينة، وتم غلق الشارع تماما حتى وقت متأخر من الليل وظل الشباب يهتفون باسم مصر ويرفعون العلم المصرى. ولم تختلف مظاهر الفرحة كثيرا فى شارع رضا ومنطقة استاد الإسماعيلية، حيث تجمع المئات من المواطنين حول سور النادى الإسماعيلى من ناحية شارعى رضا وشبين الكوم، وعلى أنغام السمسمية هتفت كل هذه الجموع لحسن شحاتة المعلم والمنتخب المصرى.
وفى الأقصر.. شارك السياح الأهالى فرحتهم، مؤكدين أن هذه هى مصر وهؤلاء هم الفراعنة، كما قام السياح برفع علم مصر مرددين مع الأهالى مصر...مصر، ونزل أهالى الأقصر إلى الشوارع وسط فرحة عارمة بأخذ الثأر، كما أغلقت الاحتفالات شارع التليفزيون وشارع صلاح الدين، وهما أهم شارعين فى محافظة الأقصر.










