أحمد رزق

القضاة بيشجعوا مصر.. وإحنا معاهم

الجمعة، 29 يناير 2010 02:30 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لأنى بطبعى لا أميل للتعصب الكروى.. وبحب أشجع بهدوء.. أو لأنى رغم ثقتى الكبيرة فى منتخب الساجدين كنت أخشى أى مفاجأة غير سارة قد تحدث فى المباراة وتجنباً لأصدقائى وما قد يصدر منهم من انفعالات مع أى هجمة علينا أو هدف ضائع لنا قررت أن أسلم مكان لمشاهدة المباراة.. المكان هو نادى القضاة خصوصاً أن المباراة ستعرض على شاشة كبيرة وبالتأكيد سيكون وسط مشجعين راقين وعلى مستوى بدون أى انفعالات أو خروج عن المألوف، ولأنى توقعت أن نادراً ما سيتوجه أى من القضاة لمشاهدة المباراة فى النادى فقد توجهت إليه قبل المباراة بنصف ساعة فقط متوقع خلو النادى من الرواد، إلا أنى فوجئت بالقاعة المخصصة للمباراة مليئة بالقضاة بمختلف درجاتهم من معاون نيابة إلى مستشارين ونواب رئيس هيئة والجميع متحفز ومنتظر المباراة..

وكانت أول ملاحظة تنبهت لها فور الدخول، أن الجميع متفاعل مع المباراة سواء بارتداء تيشيرت المنتخب أو بالالتفاف بالعلم المصرى لدرجة أنى رحت أبحث بعينى عن أحد الزملاء وقد رسم العلم المصرى على وجهه..

وبدأت المباراة وبدون أى مبرر صمت جميع فى بالقاعة واستمر الحال لمدة 38 دقيقة مع كل هجمة خطرة ينفعل القضاة ويصرخ بعضهم أو يقفز أحدهم من مكانه ثم ينتبه لمن حوله من قضاة ومستشارين فيهدأ إلى أن كانت ضربة الجزاء وتحفزنا جميعاً فى القاعة..
صمت..
وسكون..
وهدوء متحفز..
وجووووووووووووووون
وانفجر كل من بالقاعة تناسينا أننا بنادى القضاة.. تناسينا أننا بين أساتذتنا ورؤسائنا.. تناسينا كل شىء وانفجرنا بالهتاف والتشجيع.. لم نسكت إلا حين رفع أحد المستشارين يده فسكتنا جميعاً فردد الله أكبر وسجد شكراً لله وسجدنا من خلفه جميعاً..
ثم تكرر ذات الأمر مرة ثانية..
ومرة ثالثة..
ورابعة..
ونحن غير مصدقين الأداء المتميز والأهداف العديدة إلى أن أطلق الحكم صفارة نهاية المباراة وخرجنا جميعاً من القاعة نهتف للمنتخب وللمعلم حسن شحاتة..
وتواعدنا جميعاً على مشاهدة النهائى فى ذات القاعة حتى يكون الاحتفال الحقيقى بالكأس إن شاء الله..
وكل الناس تقول يا رب






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة