◄◄ أهمها CIB و HSBC وسان باولو والعربى الأفريقى والعربى.. وتسعى حاليا لجذب العملاء الكبار
استطاعت البنوك الأجنبية أن تجذب عددا كبيرا وفئات كثيرة من العملاء المصريين خلال السنوات الأخيرة حيث حولت هذه البنوك اهتمامها إلى السوق المصرية بعدما أثبتت قدرتها على مقاومة الأزمات المالية فيما تعرضت معظم هذه البنوك لانهيارات فى الخارج.
وأكد الخبراء أن هناك خدمات تنفرد بها البنوك الأجنبية وتتركز على فئات معينة، كما أنها تقدم خدمات بنكية كان العملاء يجدون صعوبة بالغة للحصول عليها من البنوك المصرية، مثل القروض الصغيرة وقروض الخدمات وبضمانات بسيطة، على عكس البنوك الوطنية التى تقدم معظم الخدمات، لكنها تشترط ضمانات لا يستطيع معظم العملاء الوفاء بها.
أحمد قورة، رئيس البنك الوطنى المصرى سابقا، أشار إلى أنه كانت هناك ثقافة منتشرة بين المصريين تجعلهم يفضلون التعامل مع البنوك الوطنية ويثقون فيها وذلك بعكس البنوك الأجنبية، ولكن بمرور الوقت زادت ثقة العملاء فى البنوك الأجنبية، مؤكدا أنه إذا تم عمل إحصائية الآن عن عدد العملاء فسنجد أن عددهم يزيد فى البنوك الأجنبية، ولكن مازالت البنوك الحكومية تتفوق على البنوك الأجنبية من حيث حجم الأرصدة الذى تدخل فيه الشركات الوطنية، بينما حجم الأرصدة فى البنوك الأجنبية مازال مقصورا على الأفراد والشركات الخاصة.
وأوضح قورة أن المؤشر المستخدم لحساب تفوق بنك على آخر هو مؤشر عدد العملاء، لذا يحسب هذا للبنوك الأجنبية حاليا والتى تتفوق على البنوك الوطنية من حيث عدد العملاء.
وأشار الرئيس الأسبق للبنك الوطنى المصرى إلى أن البنوك الأجنبية تجذب فى الفترة الحالية الأجيال الجديدة من العملاء، موضحا أن الأجيال القديمة اعتادت على التعامل مع البنوك الوطنية، لذا تحاول البنوك الأجنبية زيادة عدد فروعها والانتشار أكثر لزيادة الوعى المصرفى لدى الأفراد ولجذب شريحة أكبر من العملاء، لافتا إلى أن تفوق البنوك الوطنية محدود وبنسبة من 40 إلى 45 % ويعتمد على حجم الأرصدة فقط.
وقال قورة إنه رغم ما تتمتع به البنوك الوطنية من زيادة فى حجم الأرصدة عن البنوك الأجنبية قد تشهد الأولى تراجعا فى الفترة القادمة، خاصة أن غالبية العملاء حاليا بدأوا تحويل تعاملاتهم للبنوك الخاصة، لذا تحاول بعض البنوك الوطنية الآن التعامل مثلما تتعامل البنوك الأجنبية وتتبع نفس السياسة المصرفية لها حتى تحافظ على بقائها واستمرارها.
ومن جانبها أوضحت بسنت فهمى، مستشار بنك التمويل المصرى السعودى، أنه بالرغم من استحواذ البنوك الوطنية على شريحة كبيرة من العملاء لكنها تستحوذ على طبقة معينة وهى الطبقة المتوسطة التى تجد الأمان فى تعاملها مع البنوك الحكومية، مؤكدة أن البنوك الخاصة والأجنبية لها مكانها ووضعها فى السوق المصرية، لأنها تستهدف قطاعا معينا من العملاء أكثر من باقى القطاعات، وهو قطاع رجال الأعمال.
وأشارت فهمى إلى أن البنوك الخاصة لها استراتيجيتها التى تهتم فيها بجذب شرائح معينة من الأفراد أكثر من الانتشار الزائد لعدد فروعها فى الدولة الواحدة.
أما سمر الملا، مدير منطقة وفروع مصر بالبنك العربى، فقالت إن البنوك الخاصة أصبحت لها مكانة كبيرة الآن فى السوق المصرية، ولها نسبة جيدة من الحصة السوقية، لافتة إلى أن البنك العربى بدأ بالفعل فى خطة للتوسع فى السوق المصرية عن طريق افتتاح عدة فروع جديدة، فهو يعتبر البنك رقم 5 بين البنوك الخاصة فى السوق المصرية بعد البنك التجارى الدولى cib، hsbc ،وبنك الإسكندرية سان باولو، والعربى الأفريقى، ثم البنك العربى.
وقالت سمر إن ما يميز البنوك العامة فقط هو عدد الفروع الضخم الذى تملكه، لكن البنوك الخاصة تعوض ذلك بزيادة الخدمات وتسهيل الحصول عليها، وابتكار خدمات وأنواع ائتمان ليست موجودة فى البنوك العامة أو موجودة بشروط صعبة مثل قروض السيارات والقروض الشخصية وقروض التعليم وغيرها.
رضا المنشوقاتى، مدير المؤسسات المالية بالبنك العقارى، قال إن المعيار بالنسبة للعملاء عند تعاملهم واختيارهم للبنوك سواء الوطنية أو الخاصة يتحدد من خلال سعر الفائدة الذى يجذب شريحة أكبر من العملاء كلما ارتفع، بصرف النظر عن نوع البنك وطنى أو خاص.
وأوضح المنشوقاتى أن الفرق قديما بين البنوك الوطنية والخاصة كان يتحدد من خلال مستوى أداء الخدمة والذى كانت تتفوق به البنوك الوطنية، ولكن حاليا أصبحت هناك منافسة شديدة بين البنوك الوطنية والأجنبية أو الخاصة التى تقدم خدمات كثيرة جيدة، لافتا إلى أنه مازال التقدم للبنوك الوطنية، حيث أوضحت دراسة تم إجراؤها مؤخرا لتقييم جميع البنوك على مستوى أداء الخدمة وتقديم منتجات مختلفة للعملاء استحواذ البنك الأهلى على مقدمة هذه البنوك وخاصة على مستوى الخدمة المصرفية «VIp».
ويتفق معه الخبير الاقتصادى شريف دلاور فى أن الغلبة للبنوك الوطنية فى السوق المصرية، حيث يستحوذ البنك الأهلى وبنك مصر وهما بنكان مصريان على قرابة الـ50 % من الودائع والتعاملات فى مصر، وهذا يدل على تعامل معظم المصريين مع البنوك الحكومية، مضيفا أن البنوك الوطنية هى البنوك الأكثر انتشارا حيث تبلغ فروع البنك الأهلى أكثر من 300 فرع على مستوى أنحاء الجمهورية، وأشار دلاور إلى أن البنوك الأجنبية الآن تحاول المنافسة بقدر الإمكان من خلال زيادة عدد فروعها، خاصة بعد الاندماجات التى قامت بها بعض البنوك الوطنية لفروعها.
لمعلوماتك...
◄41 عدد البنوك العاملة فى مصر بالإضافة إلى 13فرعاً لبنوك أجنبية تعمل فى محافظات مصر المختلفة وتتنافس فيما بينها على تقديم خدمات محتلفة للجمهور بشكل أشعل الوضع فى سوق البنكى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة