أكد الدكتور محمد مرسى المتحدث الإعلامى للإخوان، عضو مكتب الإرشاد، أن المرشد لم يحسم بعد اختيار نائبه للشئون الخارجية، نافياً أن يكون قد تم اختيار إبراهيم المصرى، الأمين العام للجماعة الإسلامية بلبنان، نائباً للخارج.
أوضح مرسى فى تصريح خاص لليوم السابع أن المرشد فقط صاحب الحق فى اختيار نوابه بما فيهم نائب الخارج ود.محمد بديع المرشد العام صاحب الحق أيضاً تحديد مهامه، مشيراً إلى أن اللائحة لم تحدد عدد النواب ولم تحدد الاختصاصات، مضيفاً أنه ليس فرضاً على المرشد تعيين نائب فى الخارج طالما لا أصل له باللائحة، لكن الواقع العملى كما يقول مرسى هو الذى فرض من قبل وجود نائب فى الخارج ينوب عن المرشد فى بعض القضايا والمهام.
يشترط فى اختيار النائب الثالث بحسب اللائحة أن يكون عضواً بمكتب الإرشاد العالمى الذى يضم 13 عضواً منهم 8 من مصر بما فيهم المرشد العام للجماعة ونائبه الأول وخمسة يتم اختيارهم من دول العالم، مما يعنى أن المرشح ليحل نائباً للخارج واحد من خمسة، وهم سالم الفلاحات القيادى البارز للجماعة فى الأردن وعبد المجيد الذنيبات المراقب العام الأسبق للأردن وراشد الغنوشى من تونس, وإبراهيم المصرى من لبنان وإبراهيم منير، من إخوان مصر مقيم بلندن، ورجحت المصادر اختيار المصرى لأسباب تتعلق بالسن وحرية الحركة وموقعه فى مكتب الإرشاد الدولى وعلاقة الجماعة الإسلامية بكل من حماس وإخوان سوريا وإخوان الأردن والمغرب العربى.
ومنذ وفاة د.حسن هويدى، الذى كان يتولى مهام نائب المرشد فى الخارج مارس 2009 لم يتم تسمية نائب جديد، ورغم المشاورات الكثيرة التى تمت بين مهدى عاكف المرشد السابق ومكتب الإرشاد فى مصر وأعضاء مكتب الإرشاد فى الخارج، إلا أنه لم يتوصل لقرار يرضى به جميع الأطراف، خاصة أن هويدى كان يتولى منصبه هذا منذ ولاية محمد حامد أبو النصر المرشد الرابع للجماعة، وعلى مدار ولاية مصطفى مشهور ثم مأمون الهضيبى وبعدهم مهدى عاكف، فلم يدخل المرشد السابق ومن قبله فى حيرة أو مفاضلة بين أحد لاختيار النائب الثالث، لكن الوضع تغير كثيراً.
ولهذا كشفت مصادر بالجماعة عن إمكانية عدم اختيار نائب للمرشد فى الخارج على الأقل فى ظل الظروف التى ما زال المرشد ومكتب الإرشاد يعالج الخلافات والأزمة التى حدثت خلال الانتخابات الأخيرة، ورجح مصدر مقرب من مكتب الإرشاد، أن يتم الاستعاضة بتكليف عدد من أعضاء مكتب الإرشاد العالمى بمهام دون تسمية أى منهم كنائب له صلاحيات رئاسة اجتماعات مكتب الإرشاد العالمى نيابة عن المرشد، وبرر المصدر ذلك بأنه يرجع لأسلوب التوفيق وإرضاء الجميع على الأقل الآن وكما حدث فى اختيار ثلاث نواب فى مصر خلافاً لخيرت الشاطر النائب المحبوس حالياً وثلاث متحدثين إعلاميين.
وكان د.محمد بديع المرشد العام الحالى قرر قبل يومين اختيار كل من جمعة أمين ود.رشاد البيومى ود.محمود عزت نواباً له فى مصر مع احتفاظ الشاطر بموقعه.
