هل أصبح ركوب الموجة أمرا ضروريا لابد منه للظهور بمظهر البطل الجسور أمام الناس؟ وهل أصبح مجرد اختلاف الرأى مع الآخرين يعنى المقاطعة نهائيا وعدم الذهاب والحديث لمن اختلف معه؟
للآسف الإجابة فى السؤالين نعم، والسؤال أصبح لماذا؟
لماذا لا نستطيع أن نسمع من يهاجمنا أو ينقدنا أو يختلف معنا فى الآراء
هل نريد أن يكون رأينا هو نفسه رأى جميع الناس؟
هذا هو الواقع الذى يحيط بنا.
الاختلافات عديدة ووجهات النظر مختلفة وإن لم يكن من اختلف معه من المقربين لى فقد يحدث الصدام أما إذا كان من المقربين لى فأهلا وسهلا بالاختلافات.
أمر غريب فعندما تحدث مشكلة ما بين شخصين فى مكان ما ويكاد يحدث صدام ويكتشف الشخصان المتصادمان فجأة أنهما على علاقة قديمة، هنا لا يحدث الصدام وتظهر علاقات الحب والمودة أما إذا كان لا يعرفان بعضهما فهنا يحدث الصدام هذا يحدث بالفعل لماذا؟
لقد حدثت المشكلة من وجهة نظريكما فما الفرق بين أن يكون الشخص معروفا مسبقا أم لا؟
ولو كان هكذا فلم يكن هناك مشكلة أصلا وإنما نحن من اختلقناها بدليل أنه تم إنهاؤها بمجرد اكتشاف الطرفين صلة العلاقة.
إذن فنحن هنا نساير موجه الاختلاف والعنف والتى للآسف تحكم مجتمعنا، وخاصة عندما يتحول الأمر للعنف، فالأمر يزداد تعقيدا أما العند المبالغ فيه فهو أشد الأمراض التى تنتج عن من يحاول أو يساير موجة الاختلاف لمجرد الاختلاف وما أكثرهم خاصة فى مجتمعنا المصرى.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة