◄◄رئيس مصلحة الجمارك: الخطأ وارد حدوثه ولدينا كود واحد لجميع أنواع اللحوم
أرسلت شركة «نستله» رداً على ما أثارته «اليوم السابع» فى عددها الماضى حول استيراد الشركة للحوم خنازير مجمدة رغم عدم تضمن نشاطها الاتجار فى هذا النوع من اللحوم، مما يوجه الشك إلى استخدام هذه اللحوم كمادة خام لمنتجاتها.
لم ينف الرد ضمنياً المستند الذى أسست عليه الجريدة تحقيقها، وإنما أرجعته إلى خطأ مادى فى مستخلص اللحوم تسببت فيه مصلحة الجمارك بموجبه استُبدلت كلمة لحوم خنازير بلحوم بقرية.
أكدت الشركة فى ردها الرسمى أنها استوردت 450 كجم من خلاصة لحم البقر من البرازيل بغرض استخدامها فى إنتاج مكعبات مرقة للحم البقرى التى تحمل اسم تجارى «ماجى». اللحم البقرى الذى يحتوى على مستخلص أبقار تم ذبحها وفق الشريعة الإسلامية بموجب شهادة موثقة من اتحاد المؤسسات الإسلامية فى البرازيل تؤكد أن شحنة لحوم الأبقار التى دخلت مصر بموجب هذا الإفراج الجمركى تم ذبحها طبقا لأحكام الشريعة الإسلامية بحضور المفوض ومراقبة المشرف العام للاتحاد، وأكدت الشهادة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة بخلو اللحوم وعدم اختلاطها بأى مواد خنزيرية أو كحولية، وهى صالحة لاستهلاك المسلمين فى شتى بقاع العالم، كما هو موضح.
أضافت الشركة فى ردها الرسمى على الموضوع الذى ننشره فى كل من الجريدة والموقع الإلكترونى لـ«اليوم السابع» أنه أثناء تخليص الشحنة من الجمارك المصرية تم إدخال كود خطأ، مما أسفر عن ظهور التعريف الخاطئ للخامة باللغة العربية هو «صدور خنازير مجففة ومملحة» فى حين أنه تم كتابة التعريف الصحيح للخامة باللغة الإنجليزية وهى «beef» أى لحم بقرى، وتم هذا بواسطة الكمبيوتر الخاص بمصلحة الجمارك التى تقوم بتخليص الشحنة جمركيا وهو المستند الذى تم نشره مع الموضوع.
حملت شركة «نستله» مصلحة الجمارك مسئولية المستند الذى وصفته بالخاطئ، مؤكدة أن جميع مصانع شركة «نستله مصر» معتمدة كمصانع لإنتاج المنتجات الحلال طبقاً للشريعة الإسلامية، ويتم التفتيش الدورى عليها من قبل الهيئات الصحية كما تقوم الشركة بتصدير منتجاتها إلى دول الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة لافتة إلى أنه على الرغم من مرور 12 عاماً على استيراد تلك الشحنة فإن جميع المستندات الدالة على خطأ الجمارك فى تصنيف مكون الشحنة وصحة موقف الشركة موجودة، بما فيها إيصال الجمارك والإفراج البيطرى وتقرير هيئة القياسات الإشعاعية التى تثبت أن الشحنة كانت خلاصة لحوم بقرية، مما يؤكد التزام الشركة بالقوانين واللوائح المحلية.
تضمن رد الشركة فاتورة المورد للشحنة وشهادة رسمية من وزارة الزراعة البرازيلية تثبت أن اللحوم المشار إليها هى خلاصة لحم بقرى إلى جانب شهادة حلال تثبت أن تلك الشحنة هى لحم بقرى مذبوح طبقا للشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى شهادة المنشأ من السلطات البرازيلية، وتقرير المركز القومى لبحوث وتكنولوجيا الإشعاع، وتنص على أن الشحنة هى لحم البقر، وخالية من أى إشعاعات، بالإضافة إلى أن نفس الإفراج الجمركى الذى تم نشره يظهر فيه كلمة beef extract والتى تعنى لحم بقرى، لكن ظهرت بجوراها كلمة صدور خنازير مملحة، وهذا ما استندت عليه الشركة فى تأكيد أنه خطأ لموظف الجمارك فى إدخال الكود الخاص بالشحنة نتج عنه هذا التوصيف.
فيما جاء رد مصلحة الجمارك التابعة رسمياً لوزارة المالية الذى أرسله جلال أبوالفتوح رئيس المصلحة، يوضح أن مسئولية المصلحة تنحصر فى بند تحصيل رسوم الجمارك الخاصة بالشحنات القادمة من الخارج، وأوضح أن كود الإفراج الجمركى والمدون برقم 121002 هو كود دخول اللحوم فى العديد من أنواعها تحت مسمى لحوم يتخللها شحوم وخالية من العظام بما فى ذلك لحوم الأبقار أو الأغنام أو الخنازير، وهذا الرقم يعبر فقط عن بند جمركى لدى موظف الجمارك الذى يقوم بعملية التخليص الجمركى دون الاهتمام بنوع البضاعة، طالما أنها من نفس فئة البند وبنفس قيمة الضريبة الجمركية وضريبة المبعيات، واعترف أن اللبس المثار حول هذا الإفراج وارد، مشيراً إلى أن الحجر البيطرى هو المسئول عن فحص الشحنة وفى حالة إقرار صلاحيتها يتم الإفراج عنها قائلاً: «الحجر البيطرى يوافق على الشحنات بعد معرفة سبب استخدامها وفق البطاقة الاستيرادية للشركة».
لمعلوماتك...
◄156 ألف خنزير تم اعدامهم علىخلفية انفلونزا الخنازير
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة