لماذا أغفلت الهيئة العامة للكتاب الندوات السياسية، ورموز المعارضة فى جدول فعاليات معرض الكتاب هذا العام فى دورته الثانية والأربعين؟ سؤال يطرح نفسه أمام كل من تابع البرنامج الثقافى لمعرض الكتاب.
ومع تأكيد د.محمد صابر عرب رئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب على رفض الهيئة "مصادرة الكتب"، ظهر نوع آخر من المصادرة وهو "مصادرة الأشخاص" فمن المفترض أن هذا المعرض بمثابة الكرنفال الثقافى الأكبر على مستوى العالم العربى، ولذا كان من الواجب ضم كل التيارات الثقافية والفكرية المختلفة، حيث استثنت الهيئة من برنامجها تيارات المعارضة وبالأخص الإخوان، باستثناء بعض الأسماء المحسوبة على المعارضة إلا أن الهيئة استدعتهم بصفتهم الأكاديمية وليست السياسية وبناء عليه خصصت له لقاءات متخصصة لا تحظى بحضور جماهيرى.
وهذه الاختيارات "الآمنة" امتدت للراحلين، فوجدنا الهيئة تكرم عددا من الشخصيات الراحلة منذ زمن عن طريق عرض أفلام تسجيلية عنهم أو مناقشة أعمالهم، مثل الراحل يحيى حقى وأم كلثوم، فى حين أنها غفلت عن تكريم الراحل مصطفى محمود وعبد العظيم أنيس ومحمود أمين العالم، وكأن تكريم هؤلاء ليس حقا على هيئة الكتاب.
ووصف النائب حمدين صباحى الهيئة "بالتيبس"، مشيرا إلى أن مصر كلها تعيش نفس الحالة فى كل المجالات، وقال ساخرا إن الهيئة لم تدعونى للمشاركة فى ندواتها ربما لعدم وجود ورق كافٍ لطبع دعوات لأمثالى من المعارضين والاقتصار على صوت واحد داخل المعرض وهو صوت الحزب الوطنى.
أما الكاتب فهمى هويدى، أكد أن الأمن يتحكم فى المعرض وضيوفه، لأنه جهة تابعة للحكومة، وبالتالى من الطبيعى أن يتم استبعاد المعارضين وأنا منهم، فالحكومة لا تعتبرنى من أهل الصحافة ولا الكتابة، فلا تدعونى لأى فعالية تنظمها، مضيفا أن هذا يعود لتراجع المستوى الثقافى فى مصر، والذى نتج عن تدخل السياسة فى النشر وصناعة الثقافة، فوجدنا الكتب تطبع للمجاملة، وبعد كل هذا من الطبيعى أن يتدهور حال المعرض.
بينما يرى الكاتب جلال أمين أن هيئة الكتاب تختار المأمون فى كل شىء، بداية من الضيف الذى لا يمثل خطورة على الحزب الوطنى ولا عليها كهيئة حكومية نظامها السياسى معروف.
بينما يرى د.حسن نافعة أن النظام فى حالة ارتباك شديدة وهو ما جعله يخشى المثقف، مشيرا إلى أن الهيئة قد تكون استبعدتنى لسببين الأول يبدو ساخرا وهو أنها لا تعلم عن وصولى للقاهرة منذ 6 أشهر بعد قضاء مدة عمل فى الأردن، والثانى موقفى السياسى من قضية التوريث، خاصة بعد اختيارى منسقا عاما لحملة "ضد التوريث".
من جانبه، قال الكاتب حلمى النمنم نائب رئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب إن معرض الكتاب لا يمثل تظاهرة سياسية أو حزبية وإنما ثقافية، وبالتالى ليس مطلوبا وجود كل التيارات السياسية وإنما التيارات الثقافية والفكرية.
وأوضح النمنم أن تكريم الراحلين فى معرض الكتاب أمر غير مطلوب، مشيرا إلى أن التكريم الذى سيتم ليحيى حقى وأم كلثوم سيكون عن طريق عرض أفلام تسجيلية عنهم.
وعن تواجد الكتاب العرب قال النمنم إن بعض المثقفين العرب عودتهم الفضائيات العربية على الدفع لهم مقابل اللقاءات، وهو ما جعلهم يطالبون بأموال مقابل حضورهم المعرض، وهذا أمر لن تقوم به الهيئة.
نصائح لجنة المعارض لزوار معرض الكتاب
الجزائر فى معرض الكتاب رغم قرارات المقاطعة
لماذا توقف مبارك عن لقاء المثقفين بالمعرض؟
الأعمال الكاملة لديستوفيسكى بأسعار زهيدة بمعرض الكتاب
الجمارك: لا علاقة لنا بمصادرة كتب معرض الكتاب
معرض الكتاب بلا شيشة ولا تدخين ولا باعة جائلين
بهاء طاهر: الكتابة بالعامية ليست فى مصلحة الإبداع
المكتبات تشارك القراء فى شراء الكتب "بالكراتين"
ليبيا تشارك بثلاثة أجنحة فى معرض الكتاب
تعرض صحفيتين للتفتيش والاحتجاز من أمن المعرض