إن كان ثمة شعار عام جامح لما جرى ويجرى على المشهد السياسى الأمريكى حاليا، فهو شعار "العــرى" ،وكأن تعرية أمريكا لجسد ضحاياها فى العالم هو الشئ الطبيعى والمعتاد، كأننا عبيدها منذ فترة بعيدة، وأمريكا لديها رغبة عارمة فى كشف وتعرية عورات البشر وخصوصا العرب والمسلمين والحجج جاهزة.
ليس من المستغرب أن ينحصر التعذيب ويختصر بالانتهاك والتعرية والإذلال للضحية من قبل جلاد ذخيرته سنوات طويلة من البحث والدراسة التى لخصت له العربى المسلم بعدة صور تناقلتها وسائل الإعلام، بعد أن خرجت هذه الصور من الأساتذة المختصين بدراسة الإسلام والشرق الأوسط.
صورت هذه الدراسات العربى المسلم وكأنه حيوان متوحش يرابط داخل المساجد يزأر كالأسد فى حلقات الدرس. صورت مثل هذه الدراسات العربى المسلم على أنه متطرف فى طريقه إلى الإرهاب. تسلمت هيئة الطيران المدنى فى 14 دولة من المصنفة راعية للإرهاب أو تعانى الإرهاب من السلطات الأمريكية قائمة جديدة من المحظورات ينبغى تطبيقها على الراغبين فى السفر إلى المطارات الأمريكية. و جاء قرار تفتيش مؤخرة الراكب ويشمل مواطنى الجزائر -لبنان – ليبيا – العراق – نيجيريا – باكستان – السعودية – السودان – نيجيريا – افغانستان – الصومال – سوريا – اليمن – إيران
وتشمل المحظورات المنع من دخول دورات المياه للركاب المنتمين لهذه الدول قبل ساعة من وصول الرحلة إلى أى من المطارات الأمريكية مع منعهم من تغطية أجسامهم بالبطانيات خلال الرحلة.
وتقضى التعليمات بضرورة خضوع المسافرين لعمليات التفتيش العشوائى اليدوى الذى يشمل مؤخرة الراكب والمناطق الحساسة فى جسده.
وتحظر التعليمات على قائدى الطائرات بإبلاغ الركاب عن معالم المدن الأمريكية أو تحديد موقع الطائرة أو تحديد اتجاه قبلة الصلاة مع مراقبة أى راكب يذهب إلى دورة المياه خلال فترة الإقلاع أكثر من مرة ومنع دخول السوائل بشكل مطلق إلى الطائرة..
وتتضمن إجراءات التفتيش استخدام أجهزة اشعاعية تظهر جسد المسافر عاريا مع اضافة مراقبين أمنيين فى صالات الطيران لمراقبة تحركات الركاب ومراقبة المناطق الخفية فى المطار، خاصة دورات المياه، هكذا فعلت ومازالت تفعل بنا أمريكا سيدة العالم.
