صور بالضفة الغربية تتهم القرضاوى بالتطبيع

أثار تعليق صور ضخمة لرئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوى، فى الضفة الغربية، تساؤلات حول ما يوصف بحملة تحريض، وذلك على خلفية توتر مع قيادات السلطة الفلسطينية. بعد اتهامات متبادلة بين الرئيس محمود عباس والقرضاوى.

وذكرت قناة الجزيرة القطرية أن الصور تضمنت لقطات للقرضاوى وهو يصافح يهودا وصفتهم الملصقات الدعائية بالإسرائيليين، فى محاولة لإظهاره كأنه يخالف مبادئ داعية لمحاربة إسرائيل وتحريم التطبيع.

وكان خطباء بعض مساجد الضفة الغربية قد خصصوا خطبة الجمعة مؤخرا لإلقاء خطب موجهة من وزارة الأوقاف فى حكومة تسيير الأعمال للهجوم على القرضاوى، ردا على ما وصف بأنها فتوى برجم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إذا ثبت أنه كان مشتركا فى الحرب الإسرائيلية على غزة. وقد وقعت صدامات حادة بين المصلين فى عدد من مدن الضفة بينها نابلس والخليل والبيرة وبين خطباء المساجد الذين شتموا الشيخ القرضاوى وحرضوا عليه.

كما اعتُقل عدد من المواطنين خاصة من المؤيدين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذين عارضوا ما قام به أئمة تلك المساجد. فى المقابل، دافعت حركة حماس وكتاب فلسطينيون -بينهم الدكتور عبد الستار قاسم المعروف بمعارضته للسلطة- عن الشيخ القرضاوى وردوا على التهم التى تكيلها السلطة وحركة التحرير الوطنى الفلسطينى (فتح) للقرضاوى.

يشار إلى أن صورا مماثلة علقت على مداخل ومخارج مدن الضفة الغربية قبل عدة أشهر فى حملة تحريضية ضد قناة الجزيرة، متهمة إياها بالتعاون والتنسيق بينها وبين رجال أعمال إسرائيليين فى تمويل القناة، الأمر الذى نفت السلطة الوطنية حينئذ علاقتها به.