وسط "الجزائر" يُهدد الفراعنة.. والكرات العرضية مصدر الخطورة..

صراع العقول يحتدم بين شحاتة وسعدان

الخميس، 28 يناير 2010 04:21 م
صراع العقول يحتدم بين شحاتة وسعدان من سيكون الأسرع بديهياً؟!
كتب محمد فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل المعركة يضع كل قائد الخطةَ التى يراها مُناسبة، ينظر للطرف الآخر ويبحث عن مواطن القوة والضعف فى صفوفه، ويبدأ فى رسم سيناريوهات المواجهة.. الصراعُ داخل المُستطيل الأخضر، يسبقه صراع آخر، يستمر لأيام فى الخفاء وداخل الغُرف المُغلقة.

ساعلت قليلة ويتجه المؤشر الأفريقى بأكمله صوب أنجولا لمتابعة المواجهة الرابعة بين المنتخب المصرى الأول لكرة القدم، ونظيره الجزائرى فى أقل من ثمانية أشهر.. فى تمام التاسعة والنصف مساءً بتوقيت القاهرة، وفى مدينة بنجيلا الأنجولية، يلعب منتخب الساجدين أمام مقاتلى الصحراء فى نصف نهائى كأس الأمم الأفريقية.

الآن.. نطوفُ فى "عقل" المعلم حسن شحاتة، ملك القارة السمراء المتوج بلقب أفضل مدرب أفريقى عن عام 2008 فى استفتاء الكاف، ونبحث أيضًا فى جُعبة رابح سعدان، المُدرب المخضرم الذى قاد الـ"خضر" للصعود للمونديال.

حسن شحاتة، اعتمد فى مُبارياته الأربع التى لعبها المنتخب المصرى على طريقة "3-5-2"، وقام بتعديلها إلى "4-4-2" فى الشوط الثانى من مُباراتى موزمبيق وبنين.. فى بعض المُباريات تحولت طريقة الفراعنة إلى "3-5-1-1" بنزول محمد زيدان إلى منتصف الملعب والانطلاق من الخلف إلى الأمام، مستغلاً سرعته.

أشرك حسن شحاتة خلال المُباريات التى لعبها فى البطولة 20 لاعبًا، ورغم كثرة الأسماء المُشاركة إلا أن القوام الأساسى للفراعنة الذى ظهرت ملامحه منذ مُباراة نيجيريا الأولى ينحصر فى 13 لاعبًا ليس أكثر.. هذا الاستقرار الفنى سواءً أكان فى طريقة اللعب أو الأسماء التى تخوض المُباريات، منح المنتخب الوطنى قدرًا كبيرًا من الانسجام داخل الملعب، ورجح كفة الفراعنة خلال المُباريات السابقة.

وخلال مباريات الدور الأول، وكذلك مباراة ربع النهائى أمام المنتخب الكاميرونى، لم يعتمد المعلم حسن شحاتة على الكرات العرضية من الأطراف.. وكانت خطورة الفراعنة كلها من العمق سواءً أكانت بالتسديد الذى سجل المنتخب المصرى منه خمسة أهداف.. "ثلاثة أهداف لأحمد حسن وهدفان لجدو" أو عن طريق الانفرادات المُباشرة بالمرمى التى سجل منها المنتخب هدفين "هدف عماد متعب الأول فى نيجيريا وهدف جدو فى الكاميرون"، وكانت مُباراة بنين هى الاستثناء الوحيد الذى اعتمد فيه شحاتة على الكرات العرضية وتسببت فى هدف المنتخب الثانى الذى سجله متعب، ولجأ شحاتة لهذه الطريقة لتواجد مهاجمين صريحين فى تشكيلة الفراعنة فى هذا اللقاء هما.. عماد متعب وأحمد رءوف.

السبب الأساسى لعدم اعتماد المعلم على الكرات العرضية فى البطولة الحالية، هو خروج محمد زيدان خارج منقطة الجزاء، وعدم قدرة متعب على الظفر بأى كرة عرضية من بين مدافعى الفرق المنافسة.

على الجانب الآخر.. عدّل الشيخ الداهية رابح سعدان من طريقة لعبه، بدأ البطولة بالاعتماد على مهاجمين صريحين، لعب بـ 4-4-2 فى بداية البطولة، وغيّرها بداية من مُباراة الجزائر الثانية أمام مالى إلى طريقة 4-2-3-1. حيث اعتمد على مهاجم وحيد هو عبد القادر غزال ويلعب خلفه ثلاثى هجومى هو.. كريم زيانى وكريم مطمور ومعهما ياسين بزاز، قبل أن يتعرض للإصابة ويشغل مراد مغنى مكانه.

خلال المُباريات الثلاث الأولى لم يحرز المنتخب الجزائرى إلا هدفًا وحيدًا، وعانى هجوم الخُضر من حالة من العقم، تسبب فيها تراجع مستوى رفيق صايفى، وعدم قدرة عبد القادر غزال على هز الشباك، وفى ربع النهائى سجل مقاتلو الصحراء ثلاثة أهداف فى مرمى المنتخب الإيفواري.. الأهداف الأربعة جاء ثلاثة منها من كرات عرضية "هدف حلّيش فى مرمى مالى" وهدفى بوعزه وبوقره فى مرمى ساحل العاج، فى حين جاء هدف وحيد من تسديدة سجله كريم مطمور.

وخطورة المنتخب الجزائرى على مرمى المنافسين ترتكز فى الأساس على الكرات العرضية التى يُجيد تنفيذها كريم زيانى، وهى أيضًا نقطة الضعف الأساسية فى خط دفاع المنتخب المصرى الذى لا يجيد التعامل مع هذه الكرات.

على الجانب الآخر.. فمع تراجع مستوى حسنى عبد ربه، لاعب وسط الفراعنة، تبدو مهمة السيطرة على "منطقة المناورات" صعبة للغاية، خاصة أن المنتخب الجزائرى يعتمد على تكثيف التواجد فى هذه المنطقة، متسغلاً تألق خماسى الوسط.. بزاز وزيانى ومطمور ويبده ومغنى، وتحديدًا حسن يبده الذى يُعد أحد أبرز لاعبى البطولة الحالية.

ومن المتوقع أن يبدأ المنتخب المصرى بتشكيل مُكون من.. عصام الحضرى ومحمود فتح الله وهانى سعيد ووائل جمعة وسيد معوض وأحمد فتحى وحسنى عبد ربه وأحمد حسن ومحمد زيدان وعماد متعب.

أما المنتخب الجزائرى فيتوقع أن يبدأ مُباراة اليوم بتشكيل مكون من.. فوزى شاوشى وعنتر يحيى ومجيد بوقره ونذير بلحاج ويزيد منصورى وكريم مطمور ومراد مغنى وحسن يبده وكريم زيانى وعبد القادر غزال.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة