فيما وصفه بأنه عدد لم يسبق له مثيل منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ذكر تقرير الوكالة اليهودية السنوى حول مكافحة معاداة السامية فى العالم، أن عدد الحوادث المعادية للسامية فى أوروبا الغربية قد تضاعف بشكل كبير فى عام 2009.
وتشير البيانات التى وردت فى التقرير، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" فى نسختها الفرنسية، إلى أن حوادث العنف ضد السامية قد بلغت ذروة مخيفة أثناء وبعد عملية "الرصاص المصبوب"، التى جرت فى الشتاء الماضى فى قطاع غزة، حيث سجلت الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2009 عدد حوادث معادية للسامية مماثل لإجمالى الحوادث التى شهدها عام 2008 فى أوروبا الغربية.
ففى فرنسا، وقعت 631 حادثة خلال النصف الأول من 2009، مقابل 431 فقط فى 2008، وفى بريطانيا تم رصد نحو 600 حادثة معادية للسامية فى 2009، أما هولندا فقد سجلت حوالى مائة واقعة فى أعقاب الهجوم الإسرائيلى على قطاع غزة، وهو نفس إجمالى العدد الذى سجله عام 2008.
ويذكر التقرير، أن الحملات الانتخابية فى أوكرانيا والمجر كانت قد استخدمت دعاية معادية للسامية، حيث استعانت الأحزاب السياسية فى أوكرانيا بقصة إرسال 25 ألف طفل أوكرانى إلى إسرائيل بغرض وحيد، وهو سرقة أعضائهم، مشيراً إلى وجود ثمة مفهوم حديث من الاتهامات التى كانت منتشرة فى بلدان أوروبا فى العصور الوسطى، التى تزعم أن اليهود يستخدمون دماء الأطفال المسيحيين لإعداد فطير "خبز الأزيم" عيد الفصح.
وقد قال ناتان شارانسكى رئيس الوكالة اليهودية، خلال المؤتمر الصحفى الذى عرض خلاله هذا التقرير، إن "المظاهر الكلاسيكية لمعاداة السامية قد تطورت، وأنه تم استبدالها بأشكال جديدة أخذت صورة هجمات شديدة ضد فكرة إقامة دولة يهودية".
تقرير الوكالة اليهودية: تزايد حوادث معاداة السامية بعد تقارير الحرب على غزة
الخميس، 28 يناير 2010 12:35 ص