صدر عن سلسلة دراسات نقدية فى الهيئة العامة لقصور الثقافة كتاب بعنوان "القصة امرأة"، للباحث محمد محمود عبد الرازق.
الدراسة ترصد ارتباط فن القصة بالمرأة، حيث يؤكد الباحث فى أولى مقالات الكتاب أن المرأة هى الحضن الدافئ الذى يحمينا من صقيع العزلة والغربة، ويؤكد عبد الرازق أن أعظم رواة القصة فى العالم امرأة، ويضرب المثل بشهرزاد، التى ظلت تهدهد شهريار الملك على أنغام قصصها، حتى انتزعت من قلبه بذور التدمير.
وبعد ظهور المطبعة وبرغم القيود التى كانت تقيد المرأة، ظهرت قاصات مبدعات كان أشهرهن فى إنجلترا إفرابن صاحبة أول قصة فى الأدب الإنجليزى عن اضطهاد العبيد، وإليزاها يوود التى اهتمت بتاريخ فضائح عصرها.
وما إن عرفت بلادنا القصة فى ثوبها الحديث، حتى سارعت المرأة إلى كتابتها، فعرف أول القرن العشرين كاتبات كثيرات منهن مى زيادة، سهير القلماوى، عائشة عبد الرحمن، نجيبة العسال، هدى جاد، صوفى عبد الله، لطيفة الزيات، ونادية كامل، جاذبية صدقى، فوزية مهران، وأخريات كثيرات.
افتتح عبد الرازق الدراسة بمجموعة "أحاديث جدتى " لسهير القلماوى، وتتبع الأجيال التى تلتها. كما لم تقتصر الدراسة على الكاتبات المصريات حيث يشير المؤلف إلى أن غاية الدراسة هى إبراز دور المرأة فى إبداع القصة القصيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة