أحمد رشدى يكتب.. رصاصة فى القلب

الخميس، 28 يناير 2010 03:58 م
أحمد رشدى يكتب.. رصاصة فى القلب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أحمد شعبان ابن عزبة محمد على التابعة لمنشأة طاهرة مركز أهناسيا بمحافظة بنى سويف ، له 10 إخوة وهم زينة الحياة لوالديهم، قدر الله سبحانه وتعالى أن يكون أحمد شعبان رجلا من رجال حرس الحدود بين مصرنا الحبيبة و غزة العزيزة، و كان أحمد مثالاً و نموذجاً لابن القرية الشهم ويشهد له الجميع بحُسن الخُلق وكان محبوباً من أهله وأصدقائه..

أثناء وقوف أحمد فى برج المُراقبة انطلقت رصاصة غادرة من قطاع غزة ، أودت بحياته وأردته قتيلاً ، حاول زملاؤه إسعافه ولكن روحه أبت أن تعود وآثرت الحياة الآخرة لأنها خير وأبقى مع النبيين والصديقين والشهداء و حسُن أولئك رفيقا، وترك أهله وذويه وخطيبته التى تنظره ليُزف إليها بعد 50 يوما، ولكن الله قدر أن يُزف على الحور العين، إنه ولى ذلك والقادرُ عليه.. تلقى أهله الخبر بصمتٍ رهيب، فقدت والدته النطق ووالده و إخوته غير مصدقين ما حدث، كاد عقلهم يطير ولكنهم احتسبوه عند الله شهيداً..

ولكن لابد من وقفة طويلة لما حدث، لو أن القاتل الغادر إسرائيلياً لكن الأمر يختلف تماماً، و لكن الرصاصة خرجت من قطاع غزة كما ذكرت الصحف والقنوات الفضائية وشهود عيان من زملائه ، خرجت من قطاع غزة ( لا أستطيع أن أصدق ) من إخوةٍ لنا قدمنا أرواحنا ودماءنا فى سبيل قضيتنا الفلسطينية ما لم تقدمه دولة أخرى، قدمنا الدماء قبل العرق ووقفنا بجوارهم وسوف نقف فهم أهلنا وذوينا ولكن بتلك التصرفات (غير المسئولة) نعرف بأن هناك من يسعد ويبتهج ويريد أن يحدث فتنة بيننا نحن المصريين وإخواننا فى غزة، ولكن أقول إن كان القناص الغادر من غزة العزيزة فلابد من القصاص، لأن أهل غزة فى قلوبنا ونحن معكم ولن تثنين هذه التصرفات الحمقاء فى الوقف مع إخواننا حتى النصر وأوجه رسالة إلى المسئولين فى غزة بأى ذنب قُتل الشهيد أحمد شعبان ؟ هل القناص القاتل سيترك حُراً طليقاً ، لابد من محاسبة القاتل حتى نشعر بأنكم تبادلوننا نفس مشاعر الإخوة و المحبة وأن مصر لن تنساق وراء التصرفات الحمقاء وتعلم جيداً أن هناك من يريد فتنة وعدم استقرار منطقة الحدود بيننا ونحن نقول لهم موتوا بغيظكم و يعلم و يحس كل مصرى بصفة عامة و كل جندى من أبناء مصر الوفية بمعاناة إخواننا الفلسطينيين الأحرار والحصار المفروض عليهم..

ورسالة عاجلة للسادة المسئولين فى مصر وغزة فلسطين دم الشهيد أحمد شعبان أمانة فى أعناقكم، وهناك من يقول إن الرصاصة الغادرة قد تكون من إسرائيلى غادر أو عميل خائن يريد أن يشعل فتنة حتى أن الناشطة الحقوقية بالأمم المتحدة أوليجا الأحمد نشرت تقريراً ينفى ويؤكد أن القاتل ليس من أبناء غزة و آخر يقول إن الرصاصة القاتلة مصرية، كيف الرصاصة مصرية تقتل أحد رجالها ، لستُ أدرى ولكنها رصاصة فى قلوبنا، وأوجه رسالة إلى النائب البريطانى جورج جالاوى منظم قافلة شريان الحياة بأن مصر ليست فى حاجة لمن يزايد على حبها ووقوفها ومساعدتها لفلسطين الشقيقة الأبية حكومةً وشعباً، والكل يعلم أنك تبحث عن فرقعة وشو إعلامى.. تريدها فتنة، فعد لبلدك لا مرحباً بك.

وفى النهاية أتقدم بخالص العزاء لوالد الشهيد وأذكره وأهل بيته وخطيبته وأصدقائه وزملائه بقول الله سبحانه وتعالى و"لا تحسبن الذين قُتلوا فى سبيل الله أمواتاً، بل أحياء عند ربهم يرزقون".

*مذيع بإحدى القنوات الفضائية





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة