نية مصرية جزائرية واضحة للخروج بالمواجهة بينهما لبر الأمان

الأربعاء، 27 يناير 2010 06:34 م
نية مصرية جزائرية واضحة للخروج بالمواجهة بينهما لبر الأمان وزير الخارجية أحمد أبو الغيط
لواندا (أنجولا) (أ. ف. ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى ارتفعت فيه درجة استعدادات المنتخبين المصرى والجزائرى للقمة الساخنة بينهما غدا، الخميس، فى بنجيلا فى الدور نصف النهائى لكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم وتزايد المخاوف من أحداث شغب جديدة بين مشجعيهما، بدت نية المسئولين عن ممثلى شمال أفريقيا ووسائل إعلامهما واضحة فى تلطيف الأجواء، والاقتصار على ما هو رياضى من أجل الخروج بالمواجهة إلى بر الأمان.

وكان أول المطالبين بالابتعاد عن "الشحن العدائى" بين المنتخبين مدرب الجزائر رابح سعدان الذى أعلنها صراحة فى المؤتمر الصحافى ردا على سؤال بهذا الصدد، عقب فوز فريقه على ساحل العاج 3-2 بعد التمديد فى الدور ربع النهائى، حيث قال "يجب التوقف عن الحديث عن العداء بين البلدين، إنها مجرد مباريات كرة القدم وليست حربا".

وأضاف "واجهنا المنتخب المصرى 3 مرات العام الماضى ولم يحصل أى شىء على أرضية الملعب، وأن الحديث بصفة دائمة عن أحداث القاهرة وأم درمان كفيل بتأجيج الوضعية وتجديد الاعتداءات ليس هنا فى أنجولا فقط، ولكن فى الجزائر ومصر".

وتابع "ما حصل فى السابق كان رد فعل لما ورد فى وسائل الإعلام من شائعات ومغالطات ذهب ضحيتها أناس ليس لهم أى علاقة بتلك المهاترات التى تناولتها وسائل الإعلام"، مشيرا إلى "غياب الاحترافية والمصداقية فى تناول الأخبار لدى فئة معينة من الصحف التى تهدف إلى الربح المادى فقط، دون التفكير فى مدى خطورة ما ننشره".

وأردف قائلا "أمامنا مباراة صعبة أمام المنتخب المصرى سنستعد لها جيدا، مثلما كنا سنستعد إلى أى منتخب قد يقف فى طريقنا فى البطولة، إرادة اللاعبين كبيرة لتحقيق نتيجة إيجابية، لكنى متأكد بأن الجمهور الجزائرى لن يلومنا فى حالة الإخفاق، لأننا حققنا شيئين لم يكونا فى الحسبان، وهما التأهل إلى المونديال والدور نصف النهائى للكأس القارية".

من جهته أكد رئيس الاتحاد الجزائرى محمد راوراوة أن منتخب بلاده سيدخل المباراة "ليثبت للجميع بأنه رياضى، كما أن جمهورنا سيبرهن على أنه حضارى، الأهم فى مواجهة الغد بين مصر والجزائر ليس فرض السيطرة أو اندلاع أعمال شغب، وأنها مباراة فى كرة القدم بين منتخبين".

وتابع "ليس أمامنا شىء لنؤكده فنتائجنا فى البطولة تتكلم عن نفسها، كل ما سنحققه فيما بعد سيكون بمثابة مكسب لم يكن لا على البال أو الخاطر، ليس لأننا لا نثق بقدراتنا، بل كبرت طموحاتنا ووضعنا اللقب نصب أعيننا، منذ 20 عاما لم نتذوق حلاوته وأعتقد أن الوقت حان لذلك"، مشيرا إلى "لن نكترث بما يكتب أو يقال، سنركز على المواجهة فى إطارها الرياضى فقط، لأنها مصيرية بالنسبة للطرفين والفائز فيها سيخطو خطوة كبيرة نحو اللقب".

وأضاف "يجب أن نفتخر بوصول منتخبين عربيين إلى نصف النهائى للمرة الأولى منذ عام 2004 (تونس والمغرب)، وبأن التواجد العربى سيكون حاضرا فى المباراة النهائية للمرة الرابعة على التوالى ولم لا اللقب".

ولم تخرج تصريحات المدير الفنى للمنتخب المصرى حسن شحاتة عن الإطار الرياضى، وقال "صفحة الفشل فى التأهل إلى المونديال طويت، والآن أمامنا مباراة مصيرية أمام الجزائر سيمكننا الفوز فيها من بلوغ المباراة النهائية، وضمان فرصة الاحتفاظ باللقب".

وأضاف "ما حدث فى التصفيات كان فى عام 2009، نحن الآن فى عام جديد وبطموحات وأهداف جديدة، مشوارنا الآن ناجح مئة بالمائة وسنبذل كل ما فى وسعنا لبلوغ هدفنا الأسمى الذى جئنا من أجله وهو التتويج".

وفضل شحاتة إبعاد لاعبيه عن وسائل الإعلام لتفادى إطلاق أى تصريحات من شأنها أن تؤجج نار العداء بين أنصار المنتخبين، وقال "من الأفضل فى الوقت الحالى إبعاد اللاعبين عن وسائل الإعلام تفاديا لإطلاق أى تصريحات من شأنها أن تشعل فتيل العداء، وحتى نرى ما ستكتبه وسائل الإعلام الهادفة إلى زرع العنف والشغب والحقد والضغينة فى النفوس".

أما رئيس الاتحاد المصرى سمير زاهر فقال "مباراة الجزائر فرصة لتحقيق إنجاز غير مسبوق وانتصار تاريخى وليست مجالا للثأر"، مضيفا "نتمنى الفوز للمنتخب الأفضل، أنه عرس عربى سيخطو من خلاله الفائز خطوة كبيرة نحو اللقب، وأتمنى أن تستمر نتائجنا الرائعة فى البطولة ونصل النهائى بهدف إحراز اللقب الثالث على التوالى والسابع فى التاريخ".

واتفق وزيرا خارجية مصر أحمد أبو الغيط والجزائر مراد مدلسى، خلال اتصال هاتفى أمس، الثلاثاء، على "ضرورة التعامل الحكيم" مع المباراة.

وقال هشام يوسف، مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية، عمر موسى فى بيان إنه ينبغى "استغلال المباراة المقبلة بين منتخبى مصر والجزائر لتجاوز أى خلافات، وإثبات أن أواصر الود والعلاقات التاريخية بين مصر والجزائر أقوى من أن تنال منها أزمة عابرة"، مرحبا "بالتوجهات الإعلامية الهادئة على الجانبين"، معربا عن "أمله فى أن يمارس الإعلام دورا إيجابيا فى الأيام المقبلة".

وأكد يوسف أن "النشاطات الرياضية بصفة عامة كانت دائما مناسبة للتقريب بين الشعوب ولا ينبغى أن نكون استثناء على ذلك"، مضيفا أن العالم العربى يواجه أزمات شتى تتطلب التركيز عليها والاهتمام بها، وأن توجه لها طاقات الشعوب العربية".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة