"أصدر المحافظ أوامره إلى الأمن بطردنا من أمام المحافظة بعد أن تجمعنا حولها، ولم يسأل فينا، بل لم يفكر فى إرسال أى مسئول ليتابع أحوالنا.. المياه تحاصرنا من كل مكان البيوت أغلبها فى طريقه للانهيار والمساعدات مكسوفة أن تصل إلينا" بهذه الكلمات بدأ العشرات من أهالى منطقة عاطف السادات أكبر مناطق العريش المتضررة من السيول حديثها لليوم السابع، حيث تعد الحياة فى المنطقة وكأنك تعيش فى مستنقع مياه يحاصرك من كل جانب.
المياه راكدة لم يفكر المسئولون فى شفطها، وفق ما قاله المواطن رمضان السيد حسن مضيفا: "أعمل بائع عصير وبيتى أتخرب بعد أن دمرت السيول مخزنه بالكامل وفقدت 7 خراف جرفها السيل أيضا".
على باب منزل مغمور بالمياه يقف المواطن آدم البشر محمد (55 عاما) نكاد لا نستطيع الوقوف قائلا: "السيل جرفنى ولولا أولاد الحلال لكنت فى عداد الأموات جيرانى بعد أن أغرق السيل البيت قاموا بإلقاء حبل لى وسحبونى والإغاثة خافت أن تأتى للمنطقة، أما زوجتى وهى مريضة أيضا بعد أن جرفها السيل تمكن الشباب من استعادتها وهى فى حالة سيئة وتدعى نبوية أحمد يوسف"، مضيفا أن الجيران ساعدونى فى الوصول إلى قسم شرطة أول العريش وتحرير المحضر رقم 414 لسنة 2010 بالواقعة.
المواطن سعيد أبو شيتة قضى يومين فى جحيم بعد أن أغرقت المياه طفله أحمد (10 أعوام) وجرفته إلى بلاعة فى الشارع أبو شيتة لم يسأل فيه أحد، إلا فى مساء اليوم التالى للسيل لإخراج جثة طفله الصغير، محاولاته للقاء الدكتور أحمد نظيف خلال تفقده لمدرسة عباس صالح أحد مناطق الإيواء باءت جميعها بالفشل بسبب التحصينات الأمنية.
ويصف عبد الحميد طلبه موظف بالأزهر من سكان المنطقة حجم الكارثة التى لحقت به وبأسرته قائلا: "أكثر من 10 آلاف متر مياه تحاصر منزله فى عاطف السادات، وهى المنطقة التى تقع شرق مجرى السيل بالعريش خلف الموقف الجديد"، مضيفا: "لم ينجدنا أحد أولادى فقد اعتلوا سطح المنزل، لكنى أخشى انهيار المنزل، بسبب ارتفاع المياه بمقدار مترين، فضلا عن تدمير خطوط المياه والكهرباء".
بمنطقة عاطف السادات..
محافظ شمال سيناء يتجاهل غرق 2000 منزل
الأربعاء، 27 يناير 2010 03:30 م
محافظ شمال سيناء تجاهل متضررى منطقة عاطف السادات
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة