أشاد مثقفون ورجال دين بما تضمنه خطاب الرئيس حسنى مبارك الأخير فى عيد الشرطة من تأكيد على مبدأ المواطنة، ورفض أى تفريق بين المصريين على أسس دينية وعرقية، مقدرين جهود جهاز الأمن للتصدى بكل قوة لأى مساس بالسلام الاجتماعى وبالنسيج القوى بين أبناء الشعب المصرى.
جاء ذلك فى الندوة التى عقدها مركز القاهرة لحقوق الإنسان تحت عنوان "ماذا بعد جريمة نجع حمادى" التى شارك فيها عدد من المثقفين والحقوقيين من مختلف التيارات السياسية.
واعتبر المشاركون أن خطاب الرئيس مبارك تضمن عبارات حاسمة وقوية خاصة بسلامة الجبهة الداخلية، كما تضمن انتقادا للخطاب الدينى والمطالبة بفكر دينى جديد مستنير يعمق المواطنة وينهى الفتنة.
وقال بهى الدين حسن، مدير المركز، "إن جريمة نجع حمادى هزت الوجدان المصرى، وكانت جرس إنذار يطالبنا بضرورة التحرك نحو تطوير الخطاب الدينى والتعليم والإعلام، بما يسهم فى دعم الوحدة الوطنية"، مشيرا إلى أن الأمن يتحمل أعباء كثيرة، ولكن لابد أن تعاونه مؤسسات أخرى فى مقدمتها المؤسسة الدينية والمجتمع المدنى.
وأكد القس الدكتور إكرام لمعى، الأستاذ بكلية اللاهوت الإنجيلية، أن الدولة تحركت بكافة أجهزتها لمواجهة تداعيات هذه الجريمة النكراء، ولابد من العمل السريع على إصلاح المنظومة الإعلامية والتعليمية وتربية الأجيال الجديدة على مبادئ العيش الواحد، وقبول الآخر والالتزام بالتعاليم الدينية السمحاء الداعية إلى احترام كافة الأديان.