"لسه فى أمل" تكشف قضية فساد فى مسرح الدولة

الأربعاء، 27 يناير 2010 04:09 م
"لسه فى أمل" تكشف قضية فساد فى مسرح الدولة الكاتب والمؤلف حمدى نوار
كتب جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت كواليس ظهور مسرحية "لسه فيه أمل" للكاتب حمدى نوار، عن أزمة كبيرة وفجوة بدأت تتسع بين رئيس البيت الفنى للمسرح السابق أشرف زكى ورئيسه الحالى توفيق عبد الحميد، ففى الوقت الذى تمت الموافقة على تقديم المسرحية فى عهد أشرف زكى ورصدت لها الميزانية المطلوبة وكانت ستقوم ببطولتها لوسى ولطفى لبيب ومحمد متولى وطارق الدسوقى بعد إقرار لجنة القراءة بجودتها ومناسبتها للعرض، رفضت نفس اللجنة تقديم المسرحية واستبعدتها من خطة البيت الفنى للمسرح القادمة، الأمر الذى جعل مؤلفها يشعر بالدهشة وإثارة عدد كبير من علامات الاستفهام حول رفضها، بل إنه اتهم رئيس البيت الفنى للمسرح ورئيس توفيق عبد الحميد ومدير مسرح السلام المخرج هشام جمعة بالتواطؤ والتستر.

يروى نوار مأساة مسرحيته التى بدأ فى تقديمها آواخر عام 2007، بمسرح الغد، لكنه فوجئ برفضها بعد أن تمت الموافقة عليها بحجة أنه تم تغيير هوية مسرح الغد بتقديم العروض التراثية فقط وتحولت المسرحية لمسرح السلام وتم عرضها على لجنة القراءة بالمكتب الفنى وتمت الموافقة عليها وكتب أعضاء المكتب الفنى أنها مسرحية جيدة، وقال مدير مسرح السلام المخرج هشام جمعة أنها أنسب مسرحية تناسب خشبة مسرح السلام ورشحت لها لوسى ومحمد متولى وطارق الدسوقس وعدد من نجوم مسرح السلام، لكن لخلافات تمت بين لوسى وأشرف زكى من جهة، حيث إن أشرف زكى قرر عمل أفيش كبير للمسرحية قبل بداية بروفاتها، وقد اشترطت لوسى أن يكتب البيت الفنى للمسرح يقدم لوسى فى مسرحية "لسه فى أمل"، الأمر الذى أغضب أبطال المسرحية لطفى لبيب وطارق الدسوقى وبث روح التناحر والتشاحن بينهم ومع إصرار لوسى على موقفها تم استبعادها ورشح لها آخرون، عبير صبرى وعلى الحجار، ولكن هشام جمعة كان على خلاف مع على الحجار بسبب مشادة كلامية بينهما فى مسرحية "يمامة بيضا" التى قدمها الحجار على مسرح السلام من قبل، الأمر الذى جعل هشام جمعة "يطفش" على الحجار لإصراره على مبلغ 50 ألف جنيه أجراً لعلى الحجار برغم أنه معروف أن أجره 75 ألفاً، وهو آخر أجر تقاضاه من المسرح، وهذا أدى لعرقلة المسرحية.

يستكمل حمدى نوار حديثه: وبعد رحيل أشرف زكى ومجىء توفيق عبد الحميد، أكد لنا توفيق فى البداية أن المسرحية سوف تقدم، لكن بنجوم آخرين، هم غادة إبراهيم وسامح يسرى، وسوف تطوف المسرحية المحافظات، لكن مدير مسرح السلام هشام جمعة تربص بالمسرحية وأدخلها لجنة قراءة مرة أخرى وأوعز للجنة المكتب الفنى برفض المسرحية وعندما اشتكينا لتوفيق عبد الحميد، أوضح لنا أنه سوف يحقق فى الأمر وجمد المشروع ولكننا فوجئنا بعرض مسرحى مترجم للدكتور حسين جمعة والد المخرج هشام جمعة رئيس المسرح يدرج ضمن خطة المسرح وهذا معناه عرقلة مسرحيتى "لسه فى أمل" لصالح مسرحية مترجمة لوالد مدير المسرح، وهذا يعتبر إفساداً وفساداً لمنع ظهور مسرحيتنا ودخول مسرحيات أخرى هبطت بالبراشوت ولم تكن مدرجة فى خطة المسرح على الإطلاق، برغم أن مسرحيتى أعلن فى مؤتمر صحفى بمسرح العرائس أنها ضمن خطة عام 2009 وتمت التعاقدات عليها ومرفق عدد من العقود التى وقعها صناع العمل.

يستطرد المؤلف حمدى نوار: اشتكينا لنقابة المهن التمثيلية، لكن النقابة عجزت عن إيجاد حل فى التعامل مع المشكلة، لأن رئيس لجنة الشكاوى هو نفسه هشام جمعة، فهو هنا طرف فى المشكلة وفى نفس الوقت هو الحكم فهو خصم وحكم.

يوضح حمدى نوار، أنه ضحية خلافات ظهرت مؤخراً بين رئيس البيت الفنى للمسرح السابق أشرف زكى ورئيس البيت الفنى للمسرح الحالى توفيق عبد الحميد، فقد انقلب توفيق على أشرف زكى، على حد قول حمدى نوار، وغير كل خططه بحجة أن ممارسات أشرف كانت كلها مجاملات، وقال توفيق ذلك فى المسرح العائم بالحرف الواحد "دى كانت ميغة"، وأوضح توفيق فى المسرح العائم "أنه سوف يبدأ صفحة جديدة كلها شفافية ونزاهة"، وهذا يشكل لحمدى نوار علامة استفهام ودهشة، لأن توفيق على حد قوله قام بتوزيع خطة مسرح الدولة على أصحابه ومحاسيبه.

وطالب حمدى نوار بتحقيق فورى فى هذا الفساد وما وراء هذا التستر والمحسوبية ويناشد وزير الثقافة فاروق حسنى بسرعة التدخل لإيقاف تلك المهازل، على حد قوله، التى أطاحت بعدد من المسرحيات المهمة التى كانت مدرجة فى الخطة خلاف مسرحيته مثل مسرحية "لو بطلنا نحلم" لمحسن يوسف وإخراج صلاح الحاج ومسرحية "باب التوفيق" لمحمد سلماوى وإخراج حسام عطا وفى النهاية، يتساءل: هل وصل الحد بمسرح الدولة أن يدار بأسلوب العزبة والإقطاعية الخاصة؟.

واجهنا توفيق عبد الحميد بتلك الوقائع، فقال: لا تعليق والموضوع كله ما زال يحقق فيه فى الشئون القانونية وأنه لن يفرض عليه نص غير مقتنع به ولا تعليق آخر وأنهى كلامه بكلمة "عيب.. عيب.. عيب اللى بيحصل".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة