كشفت صحيفة يدعوت أحرونوت النقاب عن أنّ الحكومة الإسرائيلية تمارس ضغوطا منذ مدة على ألمانيا، لإلغاء صفقة تزود شركات ألمانية بموجبها أجهزة لاستخراج الغاز الطبيعى لإيران، بقيمة إجمالية تبلغ حوالى مليار دولار.
ولفتت المصادر السياسية فى تل أبيب إلى أن إسرائيل طالبت الحكومة الألمانية بالضغط على الشركات التى أبرمت العقد لإلغائه.
يذكر أنّ حجم التبادل التجارى بين ألمانيا وإيران كبير للغاية، على الرغم من أن برلين تشترك فى اتخاذ القرارات لفرض العقوبات على طهران، بسبب مواصلتها برنامجها النووى.
وأشارت الصحيفة إلى أن حجم التبادل التجارى بين إيران وألمانيا كان قد تقلص العام الماضى بنسبة 9 فى المائة ليبلغ مليارين و900 مليون يورو، ولكن بعض المراقبين يعتقدون بأن جزءا من التعاملات التجارية مع ايران يتم عبر الوسطاء.
وأوضح مراسل الصحيفة فى ألمانيا، الداد بيك، أن الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، سيطالب فى زيارته إلى ألمانيا بتعزيز سلاح البحرية الإسرائيلى فى وجه ما أسمته الصحيفة التهديد الإيرانى، حيث تسعى إسرائيل لشراء غواصة نووية سادسة من طراز (دولفين) وبوارج حربية بشروط خاصة.
ومن جهة أخرى ذكرت صحيفة معاريف أن المجمع الصناعى الألمانى (سيمنز) أعلن أنه لن يعقد صفقات جديدة مع إيران، وقال رئيس مجلس إدارة المجمع فى اجتماع لأصحاب الأسهم إن المجمع يدرك الحساسية التى ينطوى عليها عقد الصفقات مع زبائن فى إيران، وأشار بهذا الصدد إلى أن مجمع (سيمنز) قد اتخذ قراراً قبل حوالى 4 أشهر بعدم توسيع نشاطاته فى إيران، ولكنه سيحترم الصفقات التى تم التوصل إليها حتى الآن، وأكد أن العلاقات التجارية بين المجمع وإيران تقتصر على المجال المدنى.
للمزيد اقرأ عرض الصحافة الإسرائيلية على الأيقونة الخاصة به.
شركة ألمانية تستجيب للضغوط الإسرائيلية وتمتنع عن التعاون مع إيران
الأربعاء، 27 يناير 2010 09:13 م