"رغم علاقة الأخوة التى تربطنى به على المستوى الشخصى، إلا أن أنس الفقى لا يصلح وزيرا للإعلام"، هكذا بدأ د.توفيق عكاشة رئيس قناة الفراعين حديثه لليوم السابع، وذلك بعد أن وجه اليوم السابع له سؤالا عن اهتمامه بالتخصص فى الشأن الإسرائيلى من خلال برنامجه "بالعربى الفصيح"، وإذا كان هذا الاهتمام ناتجا عن عدم اهتمام التليفزيون المصرى بهذا الشأن رغم اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية بالشأن الداخلى المصرى لدرجة اهتمامها بأسعار الخضروات والبنزين فى مصر.
وأضاف عكاشة: "أختلف مع وزير الإعلام أنس الفقى فى رؤيته الإعلامية، وأؤمن بأنه ظُلم عندما تم اختياره وزيرا للإعلام وتم نقله من وزارة الشباب والرياضة إلى وزارة الإعلام، لأنه ليس رجل إعلام فى الأساس، وأرى أنه كان يصلح وزيرا للثقافة لخبرته فى هذا المجال، حيث ترأس قبل ذلك إحدى هيئات وزارة الثقافة وله باع فى شئونها، وأستطيع أن أتنبأ بنجاحه كوزير ثقافة، لكن عمله فى وزارة الإعلام أمر خطير يكمن فى خطورة الدور الذى تقوم به الوزارة نفسها وخطورة رسالتها ودورها، حيث لا يستطيع أنس الفقى تحمله.
وعن مظاهر تدهور حال الإعلام فى عهد أنس الفقى أوضح عكاشة قائلا "على الجميع أن يتفقدوا حال الآلة الإعلامية الحكومية المرئية والمسموعة فى مصر ومدى التدهور الذى آلت إليه، ثم علاقة الوزير بالقنوات الخاصة التى ساءت كثيرا هذه الأيام، ثم علاقة الوزير بالصحف المستقلة فهى أيضا علاقة غير طيبة، ورغم أن الصحف تتبع المجلس الأعلى للصحافة، إلا أن علاقة وزير الإعلام بالصحف يجب أن تكون على أفضل حال لاحتمالية احتياجه إليها فى أى موقف يتعلق بصورة مصر.
أنهى عكاشة حديثه معبرا عن مدى اهتمامه وإعجابه بفترة ولاية صفوت الشريف لوزارة الإعلام، مشيرا إلى أنه يعد أفضل وزير إعلام فى تاريخ الوزارة، وكم نحن فى حاجة إلى خبرته فى مجال الإعلام هذا التوقيت تحديدا، نظرا للتحديات التى تواجه هذه الوزارة فى مواجهة القوى الخارجية.
