
لخضر بلومى هو واحد من اللاعبين الجزائريين العارفين بخبايا وكواليس المواجهات الكروية التى تجمع دائما الجزائر مع مصر، فهو من بين اللاعبين الجزائريين القلائل الذين ذاقوا الحلو والمر بسبب هذه المواجهات، والآن يستعد لمشاهدة لقاء بينجيلا بين البلدين بتفاؤل لا حدود له، مؤكدا بقدرة الخضر على الإطاحة بالفراعنة والمرور إلى الدور النهائى.
بلومى فى حوار خاص لليوم السابع يكشف عن حكايته مع الكرة المصرية.
* كيف ترى المواجهة المرتقبة بين الجزائر ومصر مساء الخميس؟
- المواجهات بين الجزائر ومصر دائما هامة وصعبة وثأرية بسبب الحساسية المفرطة التى تميزها، وحسب رأيى فإن مواجهة المنتخبين لن تختلف كثيرا عن باقى المقابلات السابقة التى جمعت المنتخبين من حيث الإثارة والمتعة.
*بصفتك واجهت فى أكثر من مرة المنتخب المصرى، ما هى أسباب الحساسية الكروية بين البلدين؟
-الإعلام هو سبب هذه الحساسية، خصوصا الإعلام المصرى الذى أحمله بنسبة كبيرة تأزم العلاقات بين البلدين.
*ألا تعتقد بأن الأزمة بدأت بعد لقاء 1989؟
- فعلا لقد كانت مقابلة 1989 من أجل التأهل إلى كأس العالم بداية توتر العلاقات الكروية بين مصر والجزائر، لكن المصريين هم من أشعلوا نار الفتنة بعدما عملوا المستحيل للفوز علينا بطرق غير رياضية.
* وماذا عن اتهامك بالاعتداء على الطبيب المصرى؟
- أنا برئ من هذه التهمة والحمد لله العدالة الإلهية أنصفتنى بعد حوالى 20 سنة من الظلم الذى عشته بسبب هذه التهمة المفبركة.
* لنعد إلى مقابلة الغد، كيف ترى حظوظ الخضر فى التأهل إلى نهائى كأس أفريقيا؟
- أنا متفائل جدا بحظوظ المنتخب الجزائرى فى الفوز على مصر والتأهل إلى نهائى كاس أفريقيا، لكون الخضر أقوى من الفراعنة فنيا وتكتيكيا وحتى من الناحية العقلية، والأداء المميز الذى قدمه منتخبنا الوطنى أمام كوت ديفوار جعل المصريين يعيدون حساباتهم.
* لكن المنتخب المصرى هو بطل أفريقيا مرتين متتاليتين؟
- هذا لا يعنى أى شىء، لأن مقابلة هذه المرة لها طابع خاص، كما أن الأشقاء المصريين لم يسبق لهم وإن هزمونا خارج حدود ملعب القاهرة وهذا حافز معنوى قوى سيكون فى صالح اللاعبين الجزائريين.
* بعد أحداث مباراتى القاهرة وأم درمان ماذا يتمنى بلومى من لقاء بينجيلا؟
-كل ما أتمناه أن تسود الروح الرياضية بين البلدين العربيين سواء لاعبين أو جماهير وتعود الأجواء الأخوية السابقة بين الجزائر و مصر، وبالمناسبة أدعو الجماهير الجزائرية إلى التعقل، كما يجب على الصحافة فى البلدين أن تكون فى مستوى أخلاقيات المهنة.