"الضرب فى الميت" كتاب من الأدب الساخر

الأربعاء، 27 يناير 2010 04:57 م
"الضرب فى الميت" كتاب من الأدب الساخر كتاب "الضرب فى الميت" للكاتب الساخر أحمد الصباغ
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يصدر عن دار المصرى للنشر والتوزيع كتاب "الضرب فى الميت" للكاتب الساخر أحمد الصباغ.. يعتمد الكتاب على تقديم وجبة ساخرة متكاملة عن الإنسان والشارع والمواطن المصرى والمرأة والإنترنت، بالإضافة لمواقف شخصية وحياتية ساخرة، وتتنوع كتابات الكاتب بين السياسية والاجتماعية الساخرة.

"الإنسان أساسًا كائن بدون ريش، ولا أجنحة، أو قشرة، أو عُرف، أو ليَّة، أو منقار، يمشى على أربع بعد الولادة ولمدة سنتين، ثم يبدأ فى استخدام اثنين للمشى، واثنين للغلاسة على باقى البشر".

هكذا يعرّف الكاتب الإنسان ويتحدث عن عشر شخصيات اتخذت من بعض الصفات الظريفة للحيوانات صفاتِ بشرية مثل: الكائن الفرخة، وديك البرابر، وقرد قطع.. إلخ الأمر الذى يؤكد أن "الحياة شكلها باضت" على حد تعبير الكاتب.

ثم يطير الكتاب فى جولة فى عالم البشر، فيرصد فى إسلوب ساخر كافة الأشياء التى يضعها الإنسان فى فمه منذ ولادته وحتى موته "أشياء توضع فى الفم"، ثم نجد نوعا غريبا من لقمة العيش الحلال التى لا تتوافر إلا بضرر بالغ للزبون، وعما تفعله الشهرة بالإنسان، وعن العشق الإنسانى للإحضان، ثم يفاجئك الكاتب بافتتاح "محالات للتنمية البشرية بشارع الأزهر"..!

وهناك فصل "شعب مصر" يتجول فى الشارع المصرى ومعاناة المواطن المصرى، ويعرّف الكاتب نفسه بأنه: "مخلوق مواصلاتى، موطنه الأصلى أتوبيسات النقل العام، والميكروباص، والقطار، والترام، والتاكسى، حتى الباخرة النيلية، والتروسيكل، والمعدِّية، والتوكتوك".
كائن يعيش فى المناطق المزدحمة، وبجوار السوَّاق، والكمسرى، ويتكاثر بالقرب من مواقف الميكروباص والميادين العامة، وينمو ويترعرع فى الجو الخانق، والمعبأ بعوادم السيارات".

ثم يخترق الكتاب منطقة محظورة ويقدم فصلاً عن "أهم شائعات بين المسلمين والمسيحين فى مصر"، ويرد الكاتب عن تلك الإشاعات بأسلوب سهل ممتنع بعيداً كل البعد عن التعصب، ثم يبدو واضحاً عشق الكاتب بالتصوير الفوتوغرافى، فيفرد لمتاعب التصوير موضوعاً عن المتاعب والمواقف الساخرة التى يتعرض لها المصور.

ثم تكلم عن أربع أخبار وأحداث أثارت سخرية الكاتب منها (أنفلونزا مصر، والجسدولوجى، وسيارة بدون رئيس.. إلخ).

ثم قسم سياسى يتجاوز خطوطاً حمراء عند المصريين، فيدوّن الكاتب رؤية شاب لم يعاصر الثورة حول مدى نجاح الثورة".
ثم قسم عن موضوعات يقول عنها الكاتب إنها "تابوهات.. بلاش نتكلم فيها"، فيناقش قضية غشاء البكارة الصينى، والخيانة الزوجية على الطريقة الحديثة وغيرها.
ثم قسم عن الإنترنت ويقدم الكاتب صورة كوميدية لمصر لو تحولت لجمهورية إلكترونية تدور كل مصالحها وإداراتها وشئونها بواسطة الإنترنت، ثم يفرد الكاتب قسماً للمرأة المصرية التى يسميها "ليلى" فيرصد "أهم وأسوأ حاجات فى حياة ليلى" ثم يرصد اثنين من البورتريهات الساخرة لفتيات مروا فى حياته.
ويُختتم الكتاب بقسمٍ يضم عشرة موضوعات شخصية منذ الولادة "حبة موغات"، وحتى الحصول زوراً على لقب ملك جمال لبنان..!

ويضم غلاف الكتاب العديد من البورتريهات الفوتوغرافية لرجل الشارع الغلبان ولبعض مظاهر الشارع المصرى مثل الأتوبيس وعربية الفول والقهوة البلدى والشخابيط على الجدران وطبق الكشرى وغيرة، إلا أن أبرز ما يضمه الغلاف هو صورة الرجل المصرى العجوز البسيط ذو الجلابية والعمة الذى يحتضن كوباً من الشاى الكشرى، ويبتسم للدنيا إبتسامة واسعة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة