صدر حديثا عن دار "الحضارة للنشر رواية"، "هجوم القراصنة" للأديب النوبى "حجاج أدول.
الرواية التى تقع فى 70 صفحة من القطع المتوسط، كتبها "أدول" بأسلوب مبسط ولغة سهلة وخصصها للناشئين، وقد امتلأت الرواية بالرسوم والصور التى تناسب تلك الفئة العمرية.
تدور أحداث الواية فى ربوة عالية تطل على البحر تضربها الأمواج من أسفل وتنثر الرذاذ حولها، ويحفها قلعة قوية ذات أسوار حجرية وأبراج أربعة ويقطن بداخلها جيش الربوة والأمير "قدرى"، وفى أقصى الربوة يقف المعبد القديم الواسع ذو الأشجار الطيبة التى تفرش الظلال، حيث يجلس الحكيم "فيصل" كبير حكماء الربوة يتأمل ما حوله، وخلف الربوة تستقر القرية ذات المبانى البيضاء وسكانها الصيادون والمزارعون.
وفى الصباح الباكر يستيقظ الصيادون ويتجهون إلى الربوة للصيد، والقليل منهم يتجه للبحيرة المجاورة، أما المزارعون فيتجهون جنوبا حيث الأراضى الزراعية ومزارع البرتقال الذهبية.
وعلى الرغم من أن "أدول" كتب روايته هذه المرة للناشئين، وابتعد عن تيمة "النوبة" والموروث الثقافى النوبى الذى يعد قاسما مشتركا فى معظم أعماله، إلا أنه تأثر أيضا بالنوبة فى "هجوم القراصنة" حيث الربوة الصغيرة التى تطل على بحيرة ويعمل اهلها بالزراعة والصيد مما يشعر القاريء على الفور أن "أدول" يتحدث عن النوبة تحت اسم جديد.
يذكر أن "أدول" من أكثر المدافعين عن قضايا النوبة وله العديد من الروايات والكتب التى امتلأت بالموروث الثقافى النوبى والمطالبة بحقوق النوبيين، مثل كتاب "النوبة تتنفس تحت الماء"، وكتاب "المرأة والجنس فى الأدب النوبى"، وكتاب "اللامعقول فى بلاد الإتر والفول"، وعدد من الأعمال الإبداعية مثل المجموعة القصصية "ليالى المسك العتيقة" التى حصلت على جائزة الدولة التشجيعية عام 1990، ورواية "معتوق الخير" الحاصلة على جائزة ساويرس فى الرواية عام 2005.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة