مطالبات بإحالة محافظ شمال سيناء السابق للنيابة بتهمة إهدار المال العام

أعلن المجلس المحلى لمحافظة شمال سيناء برئاسة سالم العكش العقيلى عن براءته من بناء المدينة الرياضية الشبابية بتكلفة 150 مليون جنيه، التى دمرتها السيول الأخيرة، وكذلك السوق التجارى بتكلفة 2 مليون جنيه والذى تعرض للتدمير أيضا جراء السيول.

وقال رئيس المجلس "لليوم السابع" إن كل الموافقات لو كانت هناك موافقات أساسا كانت فى عهد المجلس السابق برئاسة عضو مجلس الشورى الحالى النائب عطية أبو قردود، مضيفا أننا أكدنا إن المجلس لم يوافق على الإنشاءات، لاالقرية الشبابية، ولاالسوق، ولاالشاليهات، بل هناك من منح تراخيص للأهالى فى مجرى السيل وهؤلاء لابد أن يحالوا إلى النيابيات للتحقيق معهم.

وأشار الأعضاء إلى أن السبب الرئيسى هو المحافظ الأسبق اللواء أحمد عبد الحميد، وطالب الأعضاء بإحالة كل من تسبب فى الآثار الكارثية التى حدثت بسبب السيول إلى النيابة، ومحاسبة الجميع بلا استثناء بسبب إهدار المال العام، مشيرين أنه فى حالة تفعيل هذه القرارات سيتم إحالة محافظ شمال سيناء اللواء أحمد عبد الحميد للنيابة العامة بعد أن تسبب ببناء هذه المنشات المخالفة فى إهدار قرابة 250 مليون جنيه مصرى.

ودعم هذا الاتجاه تأكيد محافظ شمال سيناء اللواء مراد موافى أنه تم إبلاغ رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف بالأحداث كاملة وبملف البناء فى مخرات السيول لاتخاذ مايراه مناسبا.

من جانب آخر أشادت قيادات المعارضة والوطنى بجهود اللواء جابر العربى رئيس مركز ومدينة العريش خلال السيول حيث كان المسئول التنفيذى الوحيد الذى نزل للسيول، وركب فوق لودر وحطم لافتات تعوق السيل ورغم المخاطرة الكبيرة، إلا أنه واصل العمل رغم أن اللودر تعطل وتم سحبه بلودر أخر حيث تساءل الأهالى عن الرجل فقالوا إنه اللواء جابر العربى.

وقال إبراهيم الكاشف القيادى فى حزب التجمع إن ما قام به رئيس مدينة العريش بطولة منفردة وسط تقاعس تنفيذى عام.

فيما أشاد به المحاسب يسرى جاسر أمين تنظيم الحزب الوطنى بشمال سيناء خلال السيول.
من جانب آخر ما تزال معاناة أهالى منطقة عاطف السادات مستمرة من خلال استمرار كميات كبيرة من المياه، وطالب العشرات من الأهالى بتدخل عاجل من كافة الأجهزة لشفط المياه من حول المنازل قبل انهيارها فى الوقت الذى عادت الحياة إلى طبيعتها تماما بين شطرى مدينة العريش علاوة على البدء فى عمليات حصر التلفيات والخسائر تمهيدا لتعويض المتضررين من السيول فى الوسط وفى العريش.