وجه الدكتور عصام عبد الصمد، رئيس اتحاد المصريين فى أوروبا، الدعوة إلى أعضاء الجالية الجزائرية فى أوروبا "نادى الترقى الجزائرى" برئاسة الدكتور زهير سراى إلى بيته يوم الخميس المقبل، لمتابعة اللقاء المرتقب بين منتخبى مصر والجزائر فى الدور قبل النهائى لبطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا فى أنجولا مع إخوانهم من أبناء الجالية المصرية وأعضاء اتحاد المصريين فى أوروبا.
ويهدف الدكتور عصام عبد الصمد من دعوته هذه إلى استكمال مبادراته الرامية إلى إعادة الأمور إلى طبيعتها بين الشعبين الشقيقين، عقب الأحداث التى رافقت المباراتين الأخيرتين بين البلدين فى التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2010 فى جنوب أفريقيا.
وكان اتحاد المصريين فى أوروبا عقد مؤتمره الدولى الرابع الشهر الماضى تحت عنوان "إشكالية الإعلام العربى – تداعيات الأزمة المصرية الجزائرية على المغتربين العرب" بمشاركة الخارجية البريطانية، وجامعة الدول العربية برعاية المركز العربى للثقافة والإعلام، وحضره عدد من أبناء الجاليتين المصرية والجزائرية ولفيف من أبناء ورؤساء الجاليات العربية فى أوروبا وبعض وكالات الصحافة والإعلام البريطانية ودبلوماسيين عرب.
وناقش المؤتمر الظروف التى رافقت المباراتين، والأحداث التى أدت إلى اشتعال الأزمة المصرية الجزائرية. وأوضح المؤتمر ماهية ومفهوم وأسس وركائز الإعلام "أمنيا وسياسيا واجتماعيا وقانونياً ومهنيا واقتصاديا".
وأبرز المؤتمر أسس وميثاق الإعلام العربى وقدم تحذيراته ومخاوفه من تأليب الصراعات عن طريق الفضائيات والمواقع الإلكترونية. واستعرض المؤتمر التجارب البريطانية والعالمية فى مجال الإعلام، والخطوات العلمية وبرامج التدخل المبكر لمنع نشوب الصراعات بين المجتمعات.
كما طرح المؤتمر رؤيته فى أهمية استغلال الإعلام الموجه للمواطنين فى الخارج لزيادة روابط الاندماج داخل المجتمعات الغربية، وشهد المؤتمر أيضا تكريم الكاتب والإعلامى السعودى السيد جميل فارسى والإعلامى الكويتى أحمد الشحومى والشاعر والإعلامى التونسى الحبيب الأسود على إسهاماتهم المضيئة والبارزة فى الإعلام الملتزم.
وقال عبد الصمد فى بيان له "أوجه دعوة مفتوحة لأبناء الجاليتين المصرية والجزائرية للقاء فى بيتى لمشاهدة المباراة"، وأشار إلى أنه "وإن بدا الوقت غير مناسب لمشاهدة لقاء تنافسى ومصيرى على بطولة كبرى فى كرة القدم بين البلدين فى ظل الأجواء المشحونة، إلا أن ذلك ممكن إذا تحلينا جميعا بالروح الرياضية، ولكن إن تعذر ذلك الاجتماع أثناء المباراة فإن الدعوة قائمة لتلبيتها فى أى وقت.
وأعرب رئيس اتحاد المصريين عن أمله بانتهاء الأزمة بعد المباراة المرتقبة التى لا يجب أن تتحول إلى مباراة خارج الملعب بين بعض الجماهير المتعصبة من هنا أو هناك، مضيفا أنه من الطبيعى أن تجرى المباراة فقط على المستطيل الأخضر، ومن المفروض أن يكون يوم الخميس المقبل فرصة للتقارب بين منتخبين شقيقين بينهما الكثير من الروابط التى لا يمكن أن تتأثر بقلة غير واعية من أنصار الفريقين.
يذكر أن الدكتور عصام عبد الصمد بعث عدة رسائل إلى سفراء الجمهورية الجزائرية فى أعقاب الأحداث المؤسفة التى صاحبت مباراة مصر والجزائر الفاصلة فى تصفيات كأس العالم التى أجريت بأم درمان فى نوفمبر من العام الماضى، وطالب رئيس اتحاد المصريين فى أوروبا السادة السفراء العمل على إعادة تعزيز العلاقات المصرية الجزائرية وتحمل أعباء تنقية الأجواء بين البلدين وتقريب وجهات النظر.
جهود يبذلها رئيس اتحاد المصريين هناك..
دعوة للجالية المصرية والجزائرية لمشاهدة المباراة معا فى أوروبا
الثلاثاء، 26 يناير 2010 03:15 م