جمعية البيئة العربية تنظم مهرجان الإسكندرية الدولى الرابع للمياه

تحتفل مصر يوم 21 مارس القادم باليوم العالمى للمياه الذى تنظمه جمعية البيئة العربية للعام الرابع على التوالى باسم مهرجان الإسكندرية الدولى للمياه، ويقام هذا العام تحت شعار (مياه نظيفة من أجل عالم صحى).

ويشارك فى الاحتفال الذى يقام بالتعاون مع جمعية الكشافة البحرية بالإسكندرية وزراء الصحة والموارد المائية والرى والتنمية المحلية والتضامن الاجتماعى، ورئيس المجلس الأعلى للمياه ومحافظ الإسكندرية.

يقول المستشار مجدى الشرقاوى، رئيس جمعية البيئة العربية وممثل برنامج العلم حول العالم فى الشرق الأوسط والأمين العام المساعد للاتحاد العربى لحماية البيئة بمجلس الوحدة الاقتصادية العربى، إن الاحتفال يتضمن هذا العام عرضا للأعمال الفنية والأدبية والإلكترونية والثقافية، وتسليط الأضواء الإعلامية محلياً ودولياً، لإحداث وعى لدى جماهير الشعب المصرى وخاصة الشباب بتلك القضية.

وأشار إلى أن الاحتفال سيتضمن القيام بمسيرات حملة أعلام ورسومات وأعمال بحرية لتنظيف نهر النيل، ونشر الوعى، والحفاظ على سلامة المياه من التلوث، ومنع إلقاء مختلف الملوثات السائلة والصلبة، بهدف إحداث صحوة مجتمعية لدى المواطنين ومشاركة الدولة محاربة التلوث.

وأكد (الشرقاوى) أن إهدار مياه النيل يعد قضية أمن قومى بالدرجة الأولى، مشيراً إلى أن الاحتفالية التى تستمر يومين تعمل على تحقيق أهداف هامة، من خلال ربط وجدان الدول المشتركة فى هذا النهر المقدس، لتفعيل التعاون المشترك وإقامة مشروعات لإدارة المياه التى تهدر بكميات كبيرة والتصدى للألاعيب الصهيونية التى تسعى للسيطرة على منابع النهر العظيم، والتصدى للفتنة التى يقوم بها العدو الصهيونى لإشعال النزعات بين دول حوض النهر العشرة.

وفى سياق متصل لفت المستشار مجدى الشرقاوى النظر للدور المهم للبحيرات المصرية فى إحداث التوازن البيئى فى ظل التغيرات المناخية، وأن هناك تحديا كبيرا يواجه المدن الساحلية، خاصة المهددة بالغرق فى الدلتا نتيجة تلوث البحيرات الطبيعية وهدمها، مما يؤدى إلى خلل فى نظم البيئة المتكاملة، خاصة وأن هناك ارتفاعا فى نسبة الرطوبة، الأمر الذى يؤدى إلى تغيير مناخ الإسكندرية الذى يشعر به المواطن العادى خاصة فى فترات الصيف.

وأكد الشرقاوى أن مياه البحيرات المصرية لا تقل أهمية فى ظل التغيرات المناخية عن مياه النهر، وأن النظم البيئية هى منظومة متكاملة من صنع الخالق سبحانه وتعالى من أجل معيشة الإنسان على كوكب الأرض، وأى خلل يؤدى إلى انقراض الكائنات والقضاء على الثروة السمكية وتغير المناخ وانتشار الأمراض وارتفاع نسبة الملوحة فى الأرض، مما يؤدى إلى تسحر وفقدان الكثير من الأراضى الصالحة للزراعة.

وأكد الشرقاوى أن الهدف الأسمى للاحتفالية هو تسليط الضوء أمام المسئولين وصانعى القرار من خطورة هدم البحيرات وتلوثها، والعمل على أهمية إقامة مشروعات تحقق مفاهيم التنمية الاجتماعية والاقتصادية، تماشياً مع أهداف التنمية المستدامة.