لأفلام البحر المتوسط

أفلام عربية تتصدر مهرجان ميونيخ السابع

الثلاثاء، 26 يناير 2010 03:30 م
أفلام عربية تتصدر مهرجان ميونيخ السابع شغف أوربى لمعرفة خفايا الشرق
برلين (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحظى الأفلام العربية المشاركة فى مهرجان ميونيخ السابع لسينما البحر المتوسط الذى يختتم أواخر يناير الجارى بإقبال شديد.

وتسلط الأفلام العربية الضوء على قضايا فكرية واجتماعية تشغل بال تلك المجتمعات الأمر الذى أتاح للمشاهد الألمانى الاطلاع على تلك القضايا الشائكة.

ومن بين الأفلام المشاركة "حسن ومرقص" بطولة عادل إمام وعمر الشريف، وقد لاقى إعجاب واستحسان الجمهور، وهو فيلم يلقى الضوء على العلاقة بين المسلمين والأقباط فى مصر، وقد امتلأت القاعة بالمشاهدين الألمان الذين أتوا خصيصا لفهم طبيعة ما يدور بين أقباط ومسلمى مصر.

وتدعو رسالة الفيلم إلى التسامح وتبادل المصالح بين الجانبين واستحالة العيش بمعزل عن الآخر.

أما الفيلم الفلسطينى "عجمي" من بطولة اسكندر قبطى ويارون شانى، الذى سبق له أن حاز على العديد من الجوائز فقد لاقى قبولا وحضورا من الجماهير الألمانية.

وتجرى أحداثه فى حارة العجمى الشهيرة فى يافا فى ظل تقاليد وأعراف قبائلية عريقة يتمسك بها أهل الحارة، لكنها تصطدم مع قوانين إسرائيل التى يخضعون لها.

وفى الإطار نفسه، يحاول الفيلم التركيز على سلبيات المجتمع العربى الإسرائيلى من خلال المكاشفة الصريحة التى تجرى فى إظهار عدم إحساس الأهالى العرب فى هذا الحى بانتمائهم إلى مؤسسات الدولة الإسرائيلية، ومن ثم إظهار العداء المتبادل والإهمال المتعمد لشباب الحى من قبل إسرائيل.

فى سياق آخر يتطرق الفيلم إلى مخاوف الفلسطينيين من ضياع هويتهم عن طريق المشاهد المتعمدة والتى تظهر دخول اللغة العبرية إلى أحاديث الناس بالتوازى مع لغتهم العربية حتى أن المواطن العربى الإسرائيلى فى هذا الحى أصبح يدمج اللغتين معا فى أحاديثه ونقاشاته.

أما فيلم "القبلة" الجزائرى للمخرج طارق تقية، فهو عبارة عن مشاهد صحراوية رائعة الجمال تسير بالتوازى مع قصة الفيلم التى تعالج مشكلة الهجرة السرية عبر شواطئ المتوسط الممتدة بامتداد الجزائر.

الفتاة النيجيرية السمراء بطلة الفيلم تحاول عبور ضفة المتوسط باتجاه أسبانيا وتتعرف بالمهندس الجزائرى "مالك" الذى يعمل بموقع فى منطقة نائية فى الصحراء الجزائرية، وتتوالى الأحداث والمشاهد إلى أن تصل إلى النقطة الحاسمة فى قرار "مالك" بمساعدة الفتاة فى الهروب عبر طرق وشعاب وعرة تظهر جمال وروعة الصحراء، كذلك انتصار الإنسان على الصعوبات التى تواجهه من أجل تحقيق حلم الهجرة.

فيلم المخرجة المصرية نادية كامل "سلاطة بلدى" يتم عرضه للمرة الثانية فى مهرجان ميونيخ، ويتناول الفيلم قضايا تتعلق بالدين والهجرة واختلاط الأنساب والديانات والأجناس، فالجدة "مارى" ولدت نصف يهودية مصرية ونصف مسيحية إيطالية وتزوجت مسلما.

وتمر أحداث الفيلم عبر سنوات العمر، إذ تقرر مارى فجأة الرغبة فى زيارة أقاربها اليهود فى إسرائيل وهو القرار الذى لم يحظ بموافقة أقاربها المسلمين، غير أن الفيلم يكشف حقيقة تنوع الأعراق والأديان فى مصر إبان أعوام الثلاثينات والأربعينات، حيث كان يعيش فيها إيطاليون ويهود ولبنانيون ويونانيون.

وتبدو إثارة الفيلم فى قيام المخرجة بزيارة أفرع العائلة فى دول مختلفة ومحاولة مقارنتهم ببعضهم البعض، وقد وجدتهم فى النهاية متسامحين متشابهين فى كثير من العادات التى نبعت من أصل العائلة الواحد رغم أنهم عندما يتحدثون إلى بعضهم البعض تصبح لغتهم مزيجا مختلطا من لغات تلك الأوطان.

ومضمون الفيلم يبدو واضحا فى أنه رسالة إنسانية خاصة تؤكد تشابه الأديان فى رسالتها الإنسانية الموحدة ضد القمع والاضطهاد.

آخر الأفلام الهامة هو الفيلم الفرنسى "نية سيئة" للمخرج الفرنسى رشدى زيم، يدور بين قصة حب تجمع بين "إسماعيل" مدرس الموسيقى المسلم ذى الأصول العربية، و"كلارا "اليهودية، وتظل علاقاتهما مستترة إلى اللحظة التى تحمل كلارا فى أحشائها جنينا من إسماعيل، وعندئذ يدور صراع بينهما حول جنسية المولود.

وفى الوقت الذى ترى فيه كلارا أنه يكفى أن يكون المولود فرنسيا، يرغب إسماعيل أن يكون مسلما، وعندئذ يحتدم الصراع بينهما ويشهد الفيلم خلافا كلاسيكيا كثيرا ما يحدث فى قصص الزواج المختلط.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة