فاز الزميل وجدى الكومى المحرر بجريدة (اليوم السابع) بالجائزة الثانية، فى مجال الرواية فى مسابقة إحسان عبد القدوس للأعمال الأدبية، و التى تم توزيع جوائزها أمس فى ذكرى وفاته، على هامش الندوة التى أقامها ابنه الكاتب الصحفى محمد عبد القدوس فى نقابة الصحفيين بحضور فاروق حسنى وزير الثقافة، كما حصل الزميل محمد غزلان مدير تحرير جريدة (الجمهورية) على الجائزة الأولى فى الرواية.
من جانبه قال فاروق حسنى إن إحسان عبد القدوس فتح عيوننا على الحياة وكان بمثابة عطفة وعلاقة وطيدة بتاريخ الوطن مشيراً إلى أن هذه العلاقة ستبقى لأنها كانت صادقة ومليئة بالحماس السياسى والثقافى، قائلاً "إحسان عبد القدوس أعطانا زادا عظيما نفتخر به أمام الجميع".
و على الصعيد الصحفي، أكد الكاتب الصحفى حلمى النمنم أن إحسان عبد القدوس احترم الكلمة وقدسها كأديب وروائى، ولم يتوان فى عمله كصحفى حيث قاد حملة ضد الاسلحة الفاسدة وكانت مدعومة بأدلة قوية وقتها، بالرغم من أن الأدلة التى تم كشفها حديثا أكدت أن سبب هزيمة 1948 هو قلة عدد الجيش المصرى الذى بلغ 55 الف مقاتل غير مدربين فى مواجهة 113 ألف مقاتل اسرائيليى مدربين على أحدث الأسلحة.
و أضاف النمنم أن عبد القدوس كان دائما يفصل بين علاقاته الشخصية و عمله كصحفى أو روائى، وأبرز دليل على ذلك هو أن صداقته القوية مع الرئيس جمال عبد الناصر التى كانت قائمة قبل ثورة 23 يوليو، لم تمنعه من انتقاد سياسات عبد الناصر و جعلته يكتب مقال بعنوان "العصابة السرية التى تحكم مصر".
بينما قال طارق الشناوى - الناقد السينمائى - إن أكثر ما يميز إحسان عبد القدوس احترامه النقد أو التعديل الموجه له؛ فرغم رئاسته لمؤسسة روز اليوسف، إلا أنه كان يسمح لأعماله الأدبية أن تتلقى النقد اللاذع على صفحات المجلة، على عكس ما يحدث اليوم فى بعض الصحف التى يستغلها البعض كوسيلة لمجاملات أصدقائه ولتحقيق مصالحه الشخصية.
كما عرضت الجهة المنظمة للاحتفال فيلماً تسجيلياً عن حياة ومشوار إحسان عبد القدوس المهنى والأدبى والسياسى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة