أنا من العراق وقد زرت مصر عدة مرات وعشت فيها فترة وأحببتها جداً، وأكثر ماتحبه فى مصر أهلها الطيبين وحبهم لبلدهم واعتزازهم بها مهما قست عليهم الدنيا وظروف معيشتهم الصعبة ولكنهم دائما مايحتفظون بابتسامتهم وروحهم المرحة حتى تكاد وانت فى صحبتهم تنسى أنك غريب وأنك واحد منهم وصدقونى إن فى داخلى حنين لها لايوصف وازورها كلما سنحت لى الفرصة حتى وأنا بعيد عنها أول مأبدأ به يومى هو مطالعة أخبارها عن طريق الصحف ومواقع الأخبار الإلكترونية ومنذ فترة تكاد الأخبار التى أقرأها عن مصر تصيبنى بالحزن والأسى وأتعجب لها وأتعجب أكثر بأن لا أحد يأخذ مايدور حوله من مؤامرات على محمل الجد أن مصر ياإخوانى مستهدفة استهدافا كبيرا لكسرها وكسر شعبها الطيب العظيم وأخشى ماأخشاه أن يأتى اليوم الذى لاينفع به البكاء على الأطلال كما حصل عندنا فى العراق ودخلنا فى صراعات أكلت الأخضر واليابس من شعبنا وأبناءنا ورجالنا فمن مؤامرة القراصنة فى سواحل الصومال والتى بدأت تحد من حركة الملاحة فى قناه السويس إلى أنفاق ومشاكل حماس الحدودية مع مصر بدعم إيرانى واضح إلى حصار السودان وإضعافه لكى لايكون عمقا استراتيجيا لمصر كما كان أبدا بلدا واحدا به شعبين جميلين متحابين إلى مباراة الجزائر ومارافقها من احتقانات إلى مؤامرة دول حوض وادى النيل هذا الشريان العظيم الجميل الذى منح مصر مامنحها من حياة إلى الفتنة الطائفية التى تزداد كل يوم وآخرها أحداث نجع حمادى والذى لاينفع معها أن ندفن رؤوسنا فى الرمال ونعزف النغمة النشاز على أنها تصرفات شخصية وغيرها، لا ياسادة ابحثوا عن من يشعل النار فى القش وينفخ فيها واضربوه بقسوة قبل أن تمتد شرارتها إلى باقى النجوع والقرى وأخيرا وليس آخراً خبر قرأته وتابعته يوم أمس فى نشرات الأخبار والمواقع الإخبارية عن إجراء استفتاء لانفصال جنوب السودان والبشير تحت الضغط يرحب بل وسيكون أول من يعترف بهذه الدويلة اللقيطة والتى تمتد أيادى إسرائيل والمحافل الماسونية والصهيونية وراءها لخنق مصر من جميع جهاتها.
إن وجود هذه الدولة الى جنوب مصر وإسرائيل ومشاكل حماس من الشمال ستكون مثل فكى الكماشة التى ستخنق مصر، انتبهوا أيها السادة فليس بالضرورة أن تكون المؤامرة على أرض بلدك لكى تمسك، فأخطرها مايحاك حواليك وأنت لاتعلم مايدور فيها ولاتنتبه لنفسك إلا والنار مسكت فيك، أبعدكم الله وأبعد مصر الحبيبة عن كل سوء وحفظ أهلها إنه سميع مجيب.
