أجازت جامعة عين شمس البحث العلمى الذى أجرته الدكتورة سامية عزيز الأستاذ بمعهد الدراسات العليا للطفولة بمشاركة بعض أساتذة الطب النفسى بكلية الطب بالجامعة، والذى يحمل عنوان "الاضطرابات النفسية للأطفال باستخدام الملفات الإلكترونية".
وأوضح البحث أن التكنولوجيا أصبحت قاسما مشتركا فى حياة الإنسان ولها من التأثير الايجابى الفوائد الكثيرة، ومن ثم يمكن للأطباء خاصة النفسيين الاستفادة من هذه التقنيات الحديثة فى علاج مرضاهم، من خلال تصميم ملفات إلكترونية للأطفال المرضى يتم استخدامها فى العيادات النفسية، وذلك كبديل للنظام اليدوى مما يوفر دقة البيانات وتنظيمها، بالإضافة إلى إمكانية الربط بينها مع توفير الوقت مما لا يعطل عملية العلاج عند تغير الطبيب لاى سبب، حيث تحتوى الملفات على بيانات المريض الأساسية، شكوى المريض أو أسرته، تاريخ المرض الحالى شاملا أعراضه على أجهزة الجسم المختلفة أن وجدت ثم تفاصيل نمو الطفل وتطوره وتاريخه الدراسى وتاريخ العائلة المرضى، إلى جانب التحاليل والاختبارات النفسية المختلفة، وتشخيص المرض والخطة العلاجية المناسبة له.
وأشارت الدراسة إلى أن تطبيق البرنامج على ملفات الأطفال قيد البحث أظهر أن نسبة الذكور إلى الإناث كانت أقل من 1.5% بالنسبة للاضطرابات المشوهة للنمو، بينما ارتفعت إلى أكثر من 1.5% لاضطرابات الانتباه، وكانت أعلى نسبة من أنواع الاضطرابات المشوه للنمو هى التوحد.
وقد كشف البحث عن أن تدوين بيانات المريض فى الملفات الإلكترونية له فائدة كبيرة حيث إن تراكم البيانات يتيح الفرصة لمقارنة هذه البيانات ببعضها البعض مما يكون له تأثير إيجابى كبير فى متابعة هذه الحالات مستقبلا.