مأساة حقيقية فى انتظار 200 أسرة فى قرية الدمرداش التابعة لمدينة أشمون بمحافظة المنوفية قنعوا بالعيش داخل منازل شبه منهارة مبنية من الطوب اللبن يتكدس فيها كل 10 أفراد داخل حجرة واحدة مسقوفة بالأخشاب وتتسرب إليها مياه الأمطار خلال فصل الشتاء.
المأساة سببها فشلهم منذ أكثر من 50 عاما فى الحصول على تراخيص إحلال وتجديد لمنازلهم بسبب امتلاك هيئة الأوقاف للأرض المقام عليها المساكن وإصرارها على بيعها للأهالى قبل التصريح لهم باستبدال منازلهم.
فيما أشار الأهالى إلى أن الهيئة تحصل من كل منزل 200 جنيه كل 6 أشهر منذ نحو 50 عاما، مؤكدين أن المشكلة تزداد سوءاً بتزايد المواليد.
يقول جميل طلبة حسن أحد أفراد القرية لليوم السابع أعيش مع زوجتى وأولادى الخمسة ووالدى داخل منزل من الطوب اللبن مقام منذ 50 عاما مكون من حجرتين أسكن أنا وأولادى وزوجتى داخل واحدة والثانية لأبى وأمى ونعيش حياة صعبة بسبب فقرنا ولا أمارس حياتى الطبيعية مع زوجتى إلا بعد خروج أولادى للمدرسة وذهاب والدى ووالدتى إلى الحقل.. مطالبا بسرعة تدخل المسئولين لإقناع هيئة الأوقاف للسماح بإعادة بناء مساكنهم.
وأضاف السيد عبدالوهاب دعبس، أن القرية بها جميع المرافق من كهرباء ومياه وتليفونات ولكن المشكلة تكمن فى أننا مهددون بالطرد فى أى لحظة من قبل هيئة الأوقاف التى تمتلك الأرض ونحن مستعدون لدفع ما يطلبونه من أموال لكى نؤمن مستقبل أولادنا وتابع: "عندما طلب منا موظفو الهيئة خرائط تصوير جوى وتحديد المساحة الكلية التى يشغلونها بما فيها المساحة الفراغ أمام المنزل اعتقدنا اقتراب تحقيق الحلم لكننا فوجئنا بالهيئة تطالبنا بدفع إيجار المساحات الفارغة أمام المنازل.
وتساءل السيد مراد فرج من أبناء القرية: أليس من حقنا أن نعيش ونسعد بحياتنا مثل باقى البشر فى مصر؟ وأين تعليمات الرئيس مبارك بالاهتمام بالمواطن البسيط؟ مشيرا إلى مشاهدة معظم أطفال القرية لوقائع ممارسة الجنس بين والديهم".
وقال عبدالرحيم عبدالجليل موسى إن الأراضى الزراعية تحاصرنا من كل جانب ونعانى مشكلة أثناء ريها بالمياه التى تقتحم منازلنا وتطردنا خارجها وهو ما دفعنا إلى الاعتصام أمام مبنى محافظة المنوفية ولكن دون جدوى.
"الأوقاف" رفضت السماح لـهم بتجديد مساكنهم البدائية
200 أسرة مهددة بالتعرض لدويقة جديدة بالمنوفية
الإثنين، 25 يناير 2010 11:03 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة