دير شبيجل: تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس مهدد بالفشل

الأحد، 24 يناير 2010 12:05 ص
دير شبيجل: تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس مهدد بالفشل الجندى الإسرائيلى الأسير لدى حزب الله جلعاد شاليط
كتب عبد الغفور أحمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية أن المفاوضات حول تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، التى تجرى بوساطة ألمانية، مهددة بالفشل. وجاء فى تقرير المجلة أن احتمالات فشل المفاوضات تقوم على أساس تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، بشكل مفاجئ عن اتفاق تم التفاوض حوله بالفعل قبيل فترة الاحتفال بعيد الميلاد خلال المحادثات التى جرت بواسطة وكالة المخابرات الألمانية.

وأشار التقرير الذى نقلة راديو صوت ألمانيا عن المجلة إلى أنه قدم للوسيط الألمانى "عرضا أخيرا" جديدا بشروط أسوأ بشكل ملحوظ، وتجدر الإشارة إلى أن الصفقة تدور حول إفراج إسرائيل عن ألف معتقل فلسطينى مقابل الإفراج عن الجندى الإسرائيلى، جلعاد شاليط الأسير لدى حركة حماس.

وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت أن إسرائيل وافقت مبدئيا على تبادل للأسرى، إلا أنها تريد ترحيل 120 معتقلا من الضفة الغربية إلى قطاع غزة أو طرف ثالث. وقد قام الوسيط الألمانى بتسليم اقتراح الاتفاق الجديد الذى وضعته إسرائيل إلى قيادة حماس قبيل أعياد الميلاد، يشار إلى أن هوية الوسيط الألمانى غير معلنة رسميا، إلا أن تقارير إعلامية تحدثت أكثر من مرة عن فريق مفاوضات تحت قيادة رئيس المخابرات الألمانية إرنست أورلاو.

وذكرت المجلة الألمانية أن النقاط الخلافية فى المفاوضات تضمنت مسألة تحديد الفلسطينيين المعتقلين الذين سيتم الإفراج عنهم والدولة التى سيتم ترحيلهم إليها. وفى العرض الجديد الذى تسلمته حماس من الوسيط الألمانى قبيل أعياد الميلاد ترفض الحكومة الإسرائيلية جزءا كبيرا من المطالب الفلسطينية، حيث لا يريد نتانياهو الإفراج عن أى نشطاء بارزين فى حماس على وجه الخصوص.

ووفقا لتقرير المجلة تستعد السلطات الألمانية نفسها داخليا لرفض قيادة حماس عرض إسرائيل الجديد وفشل المفاوضات، إلا أنه لا يوجد حتى الآن قرار نهائى لحماس حول هذا العرض. وأضافت المجلة أنه يتم فى القدس تعليل تراجع نتانياهو بوجود خلاف بين رئيس الحكومة وهاجاى حداس كبير المفاوضين الإسرائيليين. وذكرت المجلة أن نتانياهو ترك حداس يتفاوض مع المخابرات الألمانية وحماس لشهور طويلة دون أن يهتم بمعرفة تفاصيل الصفقة.

وأشارت الصحيفة الألمانية إلى أنه عندما أصبحت الاتفاقية جاهزة للتوقيع صدم نتانياهو من حجم تنازلات الجانب الإسرائيلى والأبعاد التى ينطوى عليها إبرام هذه الصفقة ورأى أن كبير المفاوضين الإسرائيليين بالغ فى هذه التنازلات، وأضافت المجلة أن التأرجح فى عملية
المفاوضات قلل حاليا من مكانة وكالة المخابرات الخارجية الألمانية، وذكرت المجلة أن حركة حماس ترى أن الوسيط الألمانى لم يعد يتفاوض بشكل محايد، بل ينحاز بشكل كبير إلى الحكومة الإسرائيلية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة