ساعات قليلة ويسدل الستار عن أكبر حدث فى مجال السيارات لعام 2010 حيث تختتم اليوم فاعليات الدورة السابعة عشر لمعرض فورميلا الأهرام الدولى للسيارات بعد أربعة أيام من الإثارة والمتعة عرضت خلالها معظم شركات السيارات أحدث طرازاتها.
تعتبر دورة المعرض الحالية من أنجح الدورات حيث شهد المعرض إقبالا جماهيريا كبيرا منذ اليوم الأول لافتتاحه، وشهد مولد أكثر من 20 موديلا جديدا تظهر معظمها لأول مرة فى السوق المصرية، سواء كانت سيارات فاخرة أومتوسطة أو صغيرة، ويأتى إقبال الزوار على معرض فورميلا الأهرام خلال دورته الحالية للعديد من الأسباب أهمها العروض والخصومات التى أعلنت عن تقديمها الشركات خلال فترة المعرض.
بالإضافة إلى طرح عدد كبير من الطرازات الآسيوية والأوروبية الجديدة التى تظهر لأول مرة فى السوق المصرية وكذلك الاستفادة من التخفيضات الجمركية التى أقرتها مصلحة الجمارك على سيارات دول الاتحاد الأوروبى والتى تبلغ 10% من قيمة الجمرك سنويا.
كما شهدت أجنحة المعرض ازدحاما شديدا من جانب الزوار الذين توافدوا منذ الساعات الأولى لافتتاحه لمشاهدة الطرازات الجديدة التى طرحتها الشركات والاستفادة من التخفيضات الكبيرة التى أعلنت عنها. وكان قطاع كبير من المستهلكين قد أحجموا عن شراء السيارات خلال الفترة الماضية وبالتحديد منذ الربع الأخير من العام الماضى، بسبب الشائعات الكثيرة التى دارت حول حدوث تخفيضات جمركية كبيرة قبل نهاية العام الماضى وبداية العام الجارى، ومن ثم حدوث تخفيضات فى الأسعار ولكن ذلك لم يحدث فاضطروا إلى الشراء، وكان المعرض فرصة حقيقية لهم للشراء فى ظل المتاح من التخفيضات.
و شهد المعرض تواجدا ملحوظا للبنوك التى قدمت عروضها للتقسيط (Auto Loan Show)،حيث قدمت مجموعة كبيرة من البنوك برامج تمويل السيارات بالتقسيط بالإضافة لنخبة متميزة من موزعى وتجار السيارات بالسوق المصرية الذين يسعون لتقديم أفضل العروض لراغبى الشراء.
وكشفت الدراسات الميدانية التى أجريت على سوق السيارات المصرى أن نسبة الإقبال على شراء السيارات بأنظمة التقسيط المختلفة تصل إلى 65 بالمئة من إجمالى المبيعات، وهو الأمر الذى يعطى مؤشراً قوياً لأهمية أنظمة بيع السيارات بالتقسيط بهذا السوق مقارنة بالمبيعات النقدية (Cash).
وفى تقليد تم اتباعه منذ عام 2000 شهد جناح مصممى السيارات المصريين إقبالا ملموسا من زوار المعرض للتعرف على أحدث إبداعات المصممين المصريين والإمكانيات الفنية والتصميمية التى يتحلى بها هؤلاء الشباب تحت إشراف المصمم المصرى عمرو عبده، وبمشاركة عدد متميز من المصممين سواء الدارسين منهم بكلية الفنون التطبيقية أو الدارسين لبرامج التصميم على سبيل الهواية.
وشهدت هذه الدورة من المعرض تقديم فكرة جديدة لجناح المصممين تقضى بتقديم مسابقة لهواة المصممين لتأهيلهم للمشاركة بالمعرض وذلك من خلال إطلاق فكرة جديدة لمشاركة شباب وهواة تصميم السيارات عن طريق مسابقة متخصصة فى هذا المجال ووفق معايير وشروط محددة يتم من خلالها تأهيل أفضل عشرة تصميمات للمشاركة بالمعرض ضمن جناح هواة التصميم، كما كان للدراجات البخارية والسيارات الكهربائية نصيبا من معرض فورميلا الأهرام هذا العام حيث تم تخصيص مساحات لعرض أحدث الموديلات التى وصلت إليها هذه الصناعة، والتى لاقت إقبالا كبيرا من جانب الشباب، كما كان لجناح تعديل السيارات نصيبا كبيرا أيضا من التواجد حيث تزاحم الشباب لمشاهدة أحدث صيحات عالم التعديل.
كما شهد جناح السيارات الكلاسيكية اهتماما ملحوظا من زوار المعرض لا يقل فى أهميته عن شغفهم للتعرف على الموديلات الحديثة، حيث نافست السيارات الكلاسيكية القديمة أحدث الطرازات المزودة الجديدة المدعومة بأفضل التكنولوجيات والتصميمات، وقد نجح المعرض فى الجمع بين الأصالة والمعاصرة، حيث خصصت إدارة المعرض جناحًا كبيرًا للسيارات الكلاسيكية القديمة التى يعود عمرها إلى الأربعينات والخمسينات، ومازالت تحتفظ بحيويتها، حيث تم عرض الأنواع الفاخرة مثل (رولز رويس وبويك وشيفورليه بالإضافة إلى بعض الموديلات الأخرى المكشوفة التى تعبر عن زمن الماضى الجميل.
وظهرت السيارات الكلاسيكية القديمة فى أبهى صورها حيث لم يتمكن الزمن من سلبها رونقها وجمالها التى كانت عليه وقت تصنيعها، حيث اشترطت لجنة السيارات الكلاسيكية التابعة لنادى السيارات أن تكون السيارات المعروضة جميعها بحالتها الأصلية دون تعديل.
وتشهد هذه الهواية ازديادا كبيرا من جانب عدد كبير من رجال الأعمال المهتمين باقتناء مثل هذه السيارات، والذين يعتبرونها تراثــًا قوميــًا مهمــًا يجب الحفاظ عليه، حيث تكلف هذه الهواية أصحابها مبالغ طائلة
