أثار حكم المحكمة فى دعوى السب والقذف التى رفعها الشاعر الكبير "سيد حجاب" ضد الشاعر "أحمد فؤاد نجم" وحصول الأول على حكم بحبس الثانى ستة أشهر، مع تغريمه خمسمائة جنيه، وتعويض عشرة آلاف وواحد جنيه، العديد من ردود الفعل الغاضبة من قبل كبار الكتاب والمثقفين الذين عبروا عن أسفهم لوصول الأمر بين شاعرين كبيرين إلى ساحات المحاكم.
الكاتب الكبير "أسامة أنور عكاشة" عبر عن انزعاجه الشديد لما يحدث وقال: "مينفعش هما الاتنين يدخلوا محكمة قصاد بعض، دول أهم قامتين شعريتين فى مصر" ، ووجه لهما رسالة قائلاً: "لا يصح منا ونحن كبار أن نجرجر بعضنا إلى المحاكم"
بينما ناشد الشاعر الكبير محمد إبراهيم أبو سنة "حجاب" أن يتنازل عن هذا الموقف، قائلا إنه بهذه الطريقة سيكبر فى نظر أحبائه، فالمواقف الإنسانية أهم من الأحكام القضائية وأضاف: "إلى صديقى سيد حجاب إذا تنازلت سيضاف ذلك إلى رصيدك الإنسانى والشعرى".
وتمنى الشاعر الكبير عبد المنعم رمضان أن يكون الصراع بين الشاعرين الكبيرين فى الشعر والإبداع لا فى ردهات المحاكم، وقال: "لقد اعتدنا على تلك التجاوزات التى يوجهها المثقفون لبعضهم ولكننا لا نعتبر هذا الكلام صحيحا دائما، ولام "رمضان" على حجاب لجوءه إلى القضاء لأن ما قاله نجم مألوف فى الحياة الثقافية، وأشار إلى استغرابه من تلك الأحكام التى يصدرها القضاء بالحبس، وأشار إلى إنه كان يقرأ مقالات لنجم فى وقت سابق لم تترتب عليها أحكام قضائية وعبر عن ذلك قائلاً: "نحن أمام قضاء جديد لا نعرف بماذا يحكم؟"
كما عبر القاص عبده جبير عن أسفه لما حدث بين شاعرين كبيرين يعرفهم جيداً المهتمون بشعر العامية والحركة الثقافية، قائلاً إن موقف نجم غير لائق تماما فلا يجوز له ان يتهم حجاب فى شرفه السياسى والفكرى، خاصة أنه لم يتواجد مع الأبنودى وحجاب فى المعتقل حتى يصف ما حدث، وكان عليه بدلا من الشائعات وترديد كلام غير مؤكد، أن يتبين من مدى صحته أولاً.
وأضاف: "حزين جداً لأنى صديق للطرفين والغريب أننى كنت أسمع كلاما طيبا من نجم الذى كان بيتى أشبه ببيته طوال سنين طويلة عن حجاب ولم أشهد أن نجم يقلل من شاعرية حجاب وإن كان اعترض على بعض أعمال حجاب فهو اعتراض الأخ الغيور لأن كل شعراء العامية أبناء قبيلة واحدة وأى شخص منهم يغير على غيره عندما يشعر بضعف ما يقدمه أو أن هذا لا يليق بمكانته".
وتمنى جبير أن يتم حل المسألة بشكل ودى، وأن يكون حجاب الأخ الأكبر ويتقبل الموقف، فلا يصح أن يسجن نجم فى هذه السن الكبيرة، كما دعا الكتاب والشعراء للتوسط بين الطرفين لفض الاشتباك بطريقة متحضرة بدلاً من اللجوء للقضاء والشرطة.
كما صرح كاتب كبير رفض التصريح عن اسمه بوجود مساع كبيرة بين الطرفين، وأكد أن الأمر فى طريقة للانتهاء والصلح.
كان سيد حجاب قد رفع دعوى قضائية على نجم يتهمه فيها بالسب والقذف، بعد ظهوره فى أحد البرامج الرمضانية، وقوله إن حجاب والأبنودى ومجموعة أخرى من الشعراء قد «تظاهروا بالشيوعية، وعندما قبض عليهم طلبوا أوراقا ليكتبوا استنكارا من التهمة الموجهة إليهم، وبعد قضاء أيام قليلة فى المعتقل خرجوا يحكون للناس عن معاناتهم فى المعتقل بسبب الشيوعية»، كما وصفهم نجم بالمخبرين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة